الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني صحياً ونفسياً وعصبياً، ولا أعلم ما سبب ذلك!

السؤال

السلام عليكم.
أعاني من كل شيءٍ؛ من الناحية الصحية، والنفسية، والعصبية.

أولاً: أعاني من انسداد القنوات المنوية، ودوالي الخصيتين، عملت عملية الانسداد لكنها فشلت، وعملت 3 عمليات لرفع الدوالي لكنها رجعت مرة أخرى.

إلى الآن وأنا أعاني من التهاب القولون التقرحي المزمن، ومن الإسهال، والدم، وحساسية الحنطة.

ثانياً: منذ الصغر وأنا أصوم وأصلي –والحمد لله- لكن مشكلتي هي:
حين اقرأ القرآن أحس نفسي كأنها مقبوضة، فأعاني من نفورٍ دائمٍ من كل العبادات –والعياذ بالله-، حياتي معطلة من كل الجوانب، ولا أعلم ما هو السبب في ذلك؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يتعلق بالقدرة الإنجابية: فمن الواضح أنك تعاني من غيابٍ للحيوانات المنوية من السائل المنوي، وذلك نتيجة انسداد الأنابيب الناقلة للحيوانات المنوية، وذلك بحسب ما ذكرته أنت، حيث أنك لم ترسل أي تحاليل أو فحوصات للتأكد، ولكن من خلال سؤالك يتضح أن هناك انسداد، وبالتالي لا أرى داعي لعمل عملية الدوالي لأن ذلك لن يؤثر في شيء.

والأمر الثاني: لا داعي لعمل عملية تسليك للانسداد لأنه في الغالب تكون صعبة ولا تنجح.

والحل الآن هو: عمل خزعة من الخصية، ومن ثم تقوم على الفور بعمل حقن مجهري بعد تحضير الزوجة.

أما بقية الحلول فلن تفيد في مسألة الإنجاب، سواء علاجات، أو عمل عملية الدوالي، أو عملية الانسداد.

وعليك بدوام الدعاء والاستغفار.
والله الموفق.
=================================================
انتهت إجابة الدكتور/ إبراهيم زهران استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة.
وتليها إجابة الدكتور/ عطية إبراهيم محمد استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
=================================================
في الواقع فإن التهاب القولون التقرحي: هو مرض يتم علاجه في المستشفيات التخصصية للجهاز الهضمي لأنه مرض مزمن يصيب القولون والأمعاء الغليظة، وفيه تلتهب وتتقرح البطانة الداخلية للأمعاء والتي تسمى (البطانة المخاطية)mucous membrane، وقد يؤدي هذا إلى إسهال مصحوب بالدم، وتقلصات وآلام في البطن، وعادة ما يصيب الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15-30 سنة، وأيضاً ما بين الـــ 50 -70، ومع ذلك من الممكن أن تحدث الإصابة في أي وقت.

ومن أعراض ذلك المرض: نزيف المستقيم، واستمرار الشعور بالاحتياج للتبرز حتى بعد القيام به (الزحير )، ووجود مخاط مع البراز مع الشعور بالتعب وفقدان الوزن والشهية، وفقدان الجسم للسوائل والعناصر الغذائية.

وأسباب المرض غير معروفة، وقد تكون مزيجا من خللٍ في الجينات الوراثية، مع خللٍ في النظام المناعي، ويمكن تشخيص الحالة من خلال معرفة التاريخ الطبي الخاص بالمريض والعائلة فيما يخص أمراض الجهاز الهضمي، مع تحليل البراز، وفحص القولون بالمنظار.

الأشعة السينية باستخدام حقنة ( باريوم )، والهدف من العلاج هو السيطرة على الأعراض مثل: الإسهال، نزيف المستقيم، وألم في البطن، وتقليل الحاجة لإجراء جراحة، وتحسين أسلوب الحياة اليومية للمريض.

وبالتالي: فإن العلاج يشمل الأدوية المضادة للإسهال مثل: تناول السوائل والأملاح لتعويض فاقد الجسم من الأملاح المعدنية، ويمكن التعود على شرب العصائر، مع بعض المخللات مثل: مخلل الزيتون والخيار لتعويض الجسم بالسكر والبوتاسيوم والصوديوم، مع تناول أدوية مضادة للالتهاب مثل: ( سالفاسالازين، أولسالازين ).

ولقد استخدمت الكورتيزونات مثل بريدنيسن، prednisoslone وميثيلبريدنيسولون، لسنوات عديدة للحد من حدوث التهابات بالنسبة للمرضى الذين لم يستجيبوا بصورة جيدة للأدوية المضادة للالتهاب، ومن الممكن تناول الكورتيزونات عن طريق الفم أو الحقن في الوريد، أو بالحقنة الشرجية، وذلك حسب مكان الالتهاب.

وغالباً ما يشعر المرضى بتحسنٍ في غضون أيام بعد بدء الكورتيزونات، بينما تعتبر الكورتزونات ذات فعالية في التحكم على المدى القصير في حالة تهيج القولون، إلا إنه لا يُوصى باستخدامها لفترة طويلة بسبب الآثار الجانبية التي تؤدي إليها خصوصا مشاكل الغدة الكظرية أو الغدة فوق الكلية، وما يصاحب ذلك من ارتفاع في الضغط، وزيادة الوزن، وارتفاع هرمون الذكورة، وظهور حب الشباب، ونمو الشعر في الجسم.

وهناك الأدوية الحيوية مثل: دواء ريميكيد وهو من أحدث الأدوية لعلاج التهاب القولون التقرحي، وهو دواء بيولوجي حديث لعلاج التهاب القولون التقرحي، يستخدم ريميكيد لخفض علامات المرض وأعراضه، ولكن كما قلنا في بداية الاستشارة أن الحالة يتم علاجها في مستشفيات الجهاز الهضمي التخصصي وليس في عيادات الأطباء.

كما نرشدك أخي الفاضل إلى سماع الرقية الشرعية، وهي سبب مشروع للتداوي، وكما تعلم فإنها آيات قرآنية وأحادث نبوية، وستنفعك ولن تضرك، وقد ذكرت في سؤالك (حين اقرأ القرآن أحس نفسي كأنها مقبوضة، وأعاني من نفورٍ دائمٍ من كل العبادات ) والقرآن شفاء لما في الصدور، استمر على سماع الرقية لفترة طويلة وأخبرنا ماذا يحدث لك عند سماعها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً