الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الالتهابات الفطرية وتأخر الحمل!

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة متزوجة منذ ثلاث سنوات، وبعمر ١٩ عاما، أرجو منكم مساعدتي، فأنا منذ أن تزوجت أشعر بحرقة في البول، وفي مجرى البول، سواء ذهبت للتبول أو لم أذهب، فهو مستمر، ويزداد الألم مع التبول، وأحيانا عند نهاية التبول يكون شديدا.

منذ هذه الثلاث سنوات وأنا أذهب لطبيب وآخر، وآخذ علاجات، ولا أجد منها أي تحسن، ولا يسكن الألم، وأشرب في اليوم ما يعادل ٢ لتر من الماء، والبول يكون قليلا، وذهابي في اليوم للحمام يكون مرة أو مرتين، وأحيانا ينزل البول مثل لون الماء، وفي نهاية البول أشعر بحرقة شديدة جدا.

عملت مزرعة وتحليل بول، وأشعة للكليتين والحوض والمثانة، وكانت سليمة، ولا أدري ما سبب ما أشعر به، علما أني لم أكن أشتكي نهائيا قبل زواجي من هذا الحرقان، ولم أتناول أي أدوية بهذا الخصوص.

بدأت المعاناة منذ بداية زواجي، وتحاليلي سليمة، وزوجي عمل فحص بول، وكانت النتيجة سليمة، فهل ما أنا مصابة به له علاقة بالزوج؟ وهل السبب يكون في استعمال الواقي الذكري؟ علما أنه تم استخدامه شهرين، وكذلك أنا لم أنجب إلى الآن، وتم عمل الفحوصات وتبين أن عندي ضعفا في التبويض، وتكيسا بسيطا، ووصفوا لي (كلوميد) من الدورة القادمة، ودواء لا أذكر اسمه، يستعمل ثلاثة أشهر بعد الغداء، حبة لحرق التكيسات، وهو دواء يستخدم في الأصل لمرضى السكري.

لدي التهابات فطرية متكررة، فما العلاج القاطع؟ لأنه بعد الانتهاء من الدواء المناسب تعود مرة أخرى، وهل هناك بديل طبيعي لأتناوله بدل الكلوميد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كوثر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما فهمت من رسالتك فإن لديك مشكلتين: المشكلة الأولى هي تكرر الالتهابات, والثانية هي تأخر الحمل.

بالنسبة للالتهابات الفطرية, فمن المعروف بأنها قد تتكرر عند بعض النساء, وقد يكون لذلك علاقة بالمناعة، أو قد يكون بسبب تكرر العدوى، إما من الفرج والجهاز الهضمي, أو من الزوج, لذلك لا بد أن نتأكد بأن الالتهابات التي تتكرر عندك هي من نوع الالتهابات الفطرية, فهنا قد يلزم أن يتناول زوجك أيضا علاجا لها, وذلك كنوع من الاحتياط, ويلزم أيضا أن تقومي أنت بتكرار العلاج بشكل دوري.

يمكن لزوجك أن يتناول حبة واحدة من دواء يسمى (دفلوكان) عيار 150 ملغ, وهذا يعتبر كافيا بالنسبة له, أما بالنسبة لك فيجب تناول هذه الحبة مرة كل شهر لمدة ستة أشهر, مع ضرورة أن يتم عمل تحليل للسكر لك, وذلك كنوع من الاحتياطات.

بما أنه لم يتبين سبب واضح للحرقة التي تحدث عندك في البول, فقد تكون ناجمة عن حالة حساسية، أو حالة أكزيما تخريشية, قد تكون بسبب الواقي الذكري, أو الملابس الداخلية, أو الفوط النسائية، أو الصوابين، أو لأي شيء آخر تستخدمينه.

للتخفيف من الحرقة أو علاجها يمكنك تجربة استخدام نوعين من الكريم, النوع الأول يسمى: (كيناكومب), دهن مرتين يوميا على الفرج، وعلى فتحة البول بالذات, ونوع آخر يسمى: (بيتنوفيت) دهن مرتين أيضا في اليوم على الفرج، وعلى فتحة البول, وذلك لمدة 10 أيام.

بالنسبة للتكيس على المبايض: يجب أن يكون قد تم أولا عمل تحاليل هرمونية أساسية لك, وذلك في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN- DHEAS

أيضا يجب أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب يسمى: (HSG), وذلك للتأكد أنها نافذة إن شاء الله, فإن تأكد ذلك فيمكن البدء بالكلوميد مع الغلكوفاج, ويجب البدء بأقل جرعة ممكنة, ثم زيادتها بالتدريج حتى تحدث الإباضة, بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً