الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبل الامتحانات أصابني دوار وإسهال وترجيع، فما تشخيص ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.
منذ 5 أشهر أصابني دوار وترجيع؛ وكنت أشعر دائماً بالغثيان؛ فذهبت إلى الدكتور؛ فطلب أن أعمل منظاراً للمعدة، ووجد في المنظار acid and biliary reflux، فكتب لي دواء ulstop ...gastrofait... فحصل تحسن تدريجي إلى أن أوقفت الأدوية بعد ذلك بشهرين.

بعد ذلك؛ وقبل امتحاناتي مباشرة أصابني دوار وإسهال شديد، وترجيع وغثيان مستمر، فرجعت إلى الأدوية مرة أخرى، وأضفت عليهن دواءً اسمه: amipride.

الآن أنا في فترة امتحانات الكلية، لكن ما زلت أشعر أن ضربات قلبي قوية، وأحس بأن بطني منفوخة دائماً، وأحس بأني غير مرتاح خاصة حول السرة، وأسمع أصواتاً عالية تصدر من بطني، وغازات كذلك، وعند الاستيقاظ من النوم يأتيني غثيان باستمرار، وأحياناً يكون عندي إمساك، وبعدها بيومين أو ثلاثة يأتيني إسهال.

فقدت 7 كيلوجرام من وزني، وحالتي النفسية سيئة، لا أحب أن أتكلم كثيراً، ذهبت إلى 8 أطباء؛ ولم أجد حلاً، وعملت تحاليل الغدة الدرقية، وإنزيمات الكبد، وفيروسات الكبد، ووظائف كلى، كلها طلعت "طبيعية"، وذهبت إلى طبيب القلب فقال لي لا يوجد شيء في القلب.

الآن المشكلة في ضربات القلب، واضطرابات البطن، والغثيان صباحاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت هذه الأعراض تحدث بسبب التوتر مثل: الامتحانات، أو غيرها من المشاكل اليومية، فهذه الظاهرة تحدث بسبب القولون العصبي، والذي قد يصاحبه حموضة المعدة؛ وارتجاع المادة الصفراء من الأمعاء إلى المعدة، وهي التي تسبب جزءاً من الأعراض.

أما التوتر والقلق فيفاقم الأعراض، وقد يحدث أن يصاحب الأمر ارتفاع في نبض القلب، وكذلك القلق أو الإحباط يمكن أن يفاقم أو يسبب المشكلة.

ومن الأفضل عرض الأمر على طبيب جهاز هضمي، وطبيب نفسي، فقد تحتاج إلى معالجة نفسية، وقد يصف الطبيب علاجاً مهدئاً مناسباً حتى ترجع الأمور إلى طبيعتها، مع الاستمرار في المتابعة مع طبيب الجهاز الهضمي؛ لمراقبة أعراض الحموضة وارتجاع الصفراء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً