الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا انطوائية ومنعزلة وليس لدي أصدقاء وكأن شيئا في أعماقي يخيفني من ذلك

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 14 سنة، انطوائية جداً، وأعاني من أعراض اضطراب الشخصية الانطوائية، ومنعزلة منذ دخولي المدرسة، وليس لدي أصدقاء، ولم أحاول تكوين صداقات؛ لأن في أعماقي شيئاً يخيفني من ذلك، وأفتقد الثقة في النفس، وأنا في المدرسة هادئة ولا أتكلم، ولكنني أفكر كثيراً في المستقبل، وأفكر أنني سأفعل كذا وكذا، ولكن عند التنفيذ أتخاذل، فأنتقد نفسي كثيرا.

أريد أن أكون طبيعية واجتماعية، لكنني لا أستطيع ويصيبني الإحباط، وأشعر أنني سأدخل دوامة الاكتئاب، لكنني طالما أتمنى التغيير، فأنا متفائلة، وعندي أمل، ولكن تنقصني الإرادة، وهذا الأمر يؤثر على دراستي كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ghada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابنتنا العزيزة- في موقع الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أولاً: نقول لك ما دمت متفائلة ولديك الرغبة في التغيير، وكذلك لديك نظرة إيجابية للمستقبل، فإن شاء الله تهون المشكلة، وهي ليس بالحجم الذي تتصورينه، فالتغيير يمكن أن يكون بالتدريج وليس بالضروري أن تكوني اجتماعية بين يوم وليلة، فهذا الذي يسبب الإحباط، بل خططي للتغيير خطوة خطوة، وحاولي إبراز الصفات الإيجابية التي تمتلكينها، فستجدين من يعجب بها ويقدرها.

ولحل المشكلة نرشد بالآتي:
1- اسعي في مرضاة الله فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.
2- تصالحي مع نفسك وتتحرري من هواها، وثقي في قدراتك وإمكانياتك واعتزي بها ولا تحقريها.
3- كوني نموذجاً في الأخلاق واحترمي قيم وآراء الآخرين.
4- أفشي السلام على من تعرفين ومن لا تعرفين، وساعدي من يطلب منك المساعدة، واعرضي مساعدتك على من لم يطلب.
5- قدمي الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية، فإنها تححب فيك الناس، وازهدي فيما عندهم.
6- بادري بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركيهم في أفراحهم وواسيهم في مصائبهم.
7- ابتعدي عن مقارنة نفسك بالآخرين الذين لهم صفات وخصائص لا تملكينها أنت، بل انظري إلى من هم أقل منك واحمدي الله على نعمه، وتطلعي إلى الأحسن والأفضل.
8- لا تضخمي فكرة الخطأ وتعطيها حجماً أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء وجلّ من لا يخطئ.

نسأل الله تعالى لك التوفيق في ما تتمنين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية عبدالله عبدالرحمن عبدالله

    حل المشكلة بسيط الثقة بالله ثم ان تشرحي قصتك لاقرب واعز شخص في الاسرة سياسعدك ان شاء الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً