السلام عليكم

منذ مدة وأنا أشعر بالجوع الشديد بعد تناول الطعام، ولكن الحالة ليست منتظمة، ففي يوم لا أشعر بالجوع بعد تناول الطعام، ولكن بعد يومين يرجع لي الشعور مرة أخرى.

تخيل وأنا أتناول الطعام أشعر بالجوع، مع أني لا أتناول وجبة الإفطار، وأيضاً أصبحت أحياناً لا أستطيع التجشؤ وأيضاً العطاس إلا بصعوبة، وأحياناً -أكرمك الله- أصبحت أخرج غازات كثيرة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعور بالجوع يرجع إلى نوعية الطعام الذي يتناوله الإنسان، فالطعام الذي يحتوي على السكريات والحلويات والنشويات عموما يتم امتصاصه سريعا، ثم يتحول إلى سكر جلوكوز في النهاية، وعند ارتفاع مستوى السكر في الدم يرتفع تبعا لذلك هرمون الإنسولين، والذي يقوم بحرق جزء من السكر للحصول على الطاقة، وتخزين جزء آخر في الخلايا، في صورة (Glycogen) وهو مركب من وحدات الجلوكوز، ويحول الباقي في الجسم إلى دهون ثلاثية؛ مما يؤدي إلى نقص سريع للسكر في الدم، والشعور بالجوع السريع قبل مرور 3 ساعات على الوجبة السابقة.

وعند تناول طعام يحتوي على البروتين النباتي والحيواني والألياف؛ يظل الطعام في المعدة والأمعاء لساعات أطول، ويظل الإنسان في حالة شبع لمدة طويلة، ولا ترتفع معه نسبة هرمون الإنسولين، كما يرتفع مستواه مع السكريات، وبالتالي لا يتم حرق كميات السكر الموجودة في الطعام بنفس المستوى السابق، ولا يشعر الإنسان بالجوع السريع.

والتجشؤ له علاقة ببلع كميات أكبر من الهواء، أو شرب مياه غازية مع الطعام، أو تخمر الطعام في المعدة والأمعاء؛ مما يساعد على إنتاج الغازات التي يخرج منها جزء في التجشؤ، ويخرج جزء آخر على صورة غازات من الشرج، وهي مسألة نسبية حسب كمية الغازات التي ينتجها الطعام، فمثلا البقوليات والبصل والثوم والوجبات المحفوظة مع المياه الغازية؛ تنتج غازات أكثر من أي طعام آخر، والمسألة نسبية أيضا، ولا تؤثر على عملية الهضم.

وللتخلص من الغازات يمكنك تناول خليط من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية، والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ، مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص إن شاء الله، مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي إن شاء الله إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي، والتخلص من الغازات والتجشؤ.

وفقك الله لما فيه الخير.