الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فائدة الزواج لأصحاب الأمراض النفسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أود أن أسأل: هل الزواج يساعد على الشفاء تماماً من مرض الاكتئاب أو الهلوسة أو الفصام عند الرجل؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

هذه الأمراض التي ذكرتها تتفاوت في شدتها وفي حدتها وما تسببه من إعاقة اجتماعية، وعدم القدرة على التواصل والتعليم والعمل، ولكن بفضل الله تعالى أصبحت هنالك وسائل علاجية وأدوية فعالة جداً تساعد في الشفاء، أو على الأقل التكيف مع هذه الأمراض، وبصفة عامة هذه الأمراض لا تمنع الزواج، بشرط أن يكون الطرف الآخر على علم بالعلة التي يعاني منها الزوج أو الزوجة؛ لأن ذلك في حد ذاته يمثل مرتكزاً أساسياً من أجل التأهيل العلاجي ومواصلة العلاج، كما أن المساندة والاستبصار والتدعيم الأسري يعتبر من الوسائل التي تساعد في العلاج، وتمنع الانتكاسات المرضية.

هنالك تجارب حقيقية شاهدناها لأشخاص يعانون من هذه الأمراض، وبتوفيق من الله استطاعوا أن يكوّنوا أسراً فعالة، وهذا في حد ذاته أمر مشجع، ولكن لا نحبذ ولا ننصح بأن يتزوج أصحاب العلل النفسية من بعضهم البعض؛ لأن ذلك يؤثر سلباً على الذرية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً