الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلبي ينبض باضطراب عندما أجري خوفًا أو بجهد كبير.. ماذا يعني هذا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 30 عامًا، حيث إني أعاني من قلق يساورني منذ 11 عامًا، وهو مراقبة القلب ونبضاته، وهذا السبب يرجع إلى الطفولة عندما كنت بعمر 8 سنوات، حيث جريت وكان خلفي أخي وخفت، وعندما توقفت شعرت أن قلبي لا ينبض بطريقة طبيعية، كانت نبضاته مضطربة، وهلعت، ولم يرجع النبض إلى طبيعته إلا بعد ساعتين.

من بعدها أصبحت المشكلة تلازمني، ولكن في ظروف؛ عندما أجري خوفًا، أو أجهد إلى حد كبير، كنت أتجنب هذه الأمور، وحياتي طبيعية حتى بلغت سن 19، بدأت تأتيني أعراض غريبة، وهي: أحيانًا أشعر بنبضات سريعة وواضحة، وأحيانًا أشعر بأن النبض بطيء، ولا أشعر بقلبي، وهذه الحالة معي منذ ذلك الحين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تسارع ضربات القلب ومراقبة نبضاته أحد أسبابها الرئيسية هو الخوف والهرع، وأنت مررت بتجربة في الطفولة – كما تفضلت وذكرت – وهذه جعلتك توسوس حول وظائف قلبك، وتكون حسَّاسًا جدًّا في مراقبة النبضات، وهذا كله يؤدي إلى التوتر والقلق؛ مما يزيد من إفراز مادة الأدرينالين (adrenaline)، أو تسمى إبينيفرين (Epinephrine)، وهي مادة تزيد من تسارع ضربات القلب.

إذًا العملية عملية فسيولوجية بحتة، وكل الذي بك - أيها الفاضل الكريم - هو نوع من القلق النفسي البسيط، يحمل طابع المخاوف.

هذا القلق يتم التخلص منه من خلال تجاهله تمامًا، وأن تمارس تمارين رياضية بانتظام، وأن تنام مبكرًا، ولا مانع أن تذهب لأحد الأطباء؛ ليصف لك أحد الأدوية المضادة للقلق، ومن أفضلها عقارا يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride)، ويسمى في السعودية تجاريًا باسم (جنبريد genprid) دواء ممتاز جدًّا، والمنتج السعودي ممتاز جدًّا.

ربما تحتاج أيضًا لجرعة صغيرة من عقار آخر يعرف تجاريًا باسم (إندرال Inderal)، ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol).

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً