الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من زيادة إفراز الغدة الدرقية والسمنة المفرطة، هل من علاج؟

السؤال

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة أعاني من السمنة المفرطة، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، ظهرت النتائج بأنني أعاني من إفرازات الغدة الدرقية، في الوقت الحالي أستخدم أدويه عديدة، ولكنها غير مجدية.

سؤالي لكم: هل هناك أدوية معينة، أو أعشاب خاصة، أو أي شيء يمكنني استخدامه بهدف علاج النحافة، وحتى أتمكن من إيقاف إفراز الغدة الدرقية؟ علماً بأن وزني الحالي هو (250) كيلو جرام، ولا يمكنني تناول أي علاج قد يضر صحتي، ولا أتمكن من زيارة الطبيب؛ بسبب ظروفي المادية الصعبة.

بانتظار ردكم، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة، فإن لديك وزناً مفرطاً، مع خلل في الغدة الدرقية، وللحصول على نتائج من علاج الغدة الدرقية، فإنه يحتاج إلى وقت، ولن تكون النتائج سريعة، وبالنسبة لعلاج السمنة دوائياً، فلا ينصح بذلك إلا بإشراف طبيبك المعالج، وإليك بعض النصائح التي تتعلق بالحمية:

توجد عدة أنواع من الحميات الغذائية، مثل: (الحمية النباتية, الحمية قليلة الدسم, الحمية قليلة الكربوهيدرات, حمية البروتين)، وما شابه من الحميات، ولكن المشكلة في الحميات المؤقتة، فإنه عند اتباع هذه الحمية، فإن الوزن ينزل في فترة سريعة، وعند التوقف عن اتباع الحمية، يعود الوزن لما كان عليه قبل الحمية، وأحياناً خلال فترة قصيرة، لذلك حالياً ينصح بما يسمى تغيير نمط الحياة، أي اتباع نظام غذائي يناسبك، ويناسب طبيعة حياتك، واعتماد هذا النظام دائماً دون اللجوء لحمية قاسية، ثم التوقف عنها؛ مما يسبب عودة الوزن إلى ما كان عليه سابقاً.

الأفضل أن يكون هذا النظام الغذائي متوازناً، ويعتمد على التنوع في مصادر الغذاء، وتخفيف الوجبات، وينصح في هذا النظام بأن يشمل جميع مكونات الغذاء، من نشويات، وفيتامينات، وبروتينات، كما يلي:

أولاً: مجموعة الحبوب والنشويات: تكون هي الحصة الأكبر من الحمية، وخاصة الحبوب الكاملة، كالقمح الكامل، والأرز الأسمر، والشوفان، والبرغل؛ لأن هذه الأطعمة غنية بالألياف المفيدة للجسم، وللهضم، كما أنها غنية فيتامين (ب).

ثانياً: مجموعة الخضار والفواكه: وهذه المجموعة غنية بالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، وتكون كمية هذه الأطعمة أقل من المجموعة الأولى.

ثالثاً: مجموعة الحليب ومشتقاته: بمقدار كوبين إلى ثلاثة أكواب يومياً، وهذه المجموعة غنية بالكالسيوم، وفيتامين (د)، وأيضاً البروتين، وفيتامين (ب 12).

رابعاً: مجموعة اللحوم والبقوليات: مثل الدجاج، واللحم، والسمك، والعدس، والحمص، وهذه غنية بالبروتين، والمعادن، والفوسفور، وفيتامين (ب 6 - ب 12)، والكمية من هذه المجموعة أقل من التي قبلها.

خامساً: مجموعة الزيوت والدهون والحلويات: وهذه تكون أقل ما يمكن، والتخفيف منها قدر المستطاع، فالإنسان يوازن في هذه الحمية حاجات جسمه، ويجعل هذا النظام الغذائي هو نظامه الصحي الدائم، وبذلك تكون الحمية متوازنة، وصحية - بإذن الله -، وطيلة الحياة، مع التأكيد على ممارسة الرياضة، ولو بشكل خفيف يومياً، وبهذه الطريقة - بإذن الله -، سوف ينتظم الوزن، ويكون النظام الغذائي صحياً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً