الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتجاع معدي مريئي، ما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي مشكلة في المعدة، وسبق أن ذهبت إلى كثير من المتخصصين، وكل دكتور يكتب لي نوعاً جديداً من العلاج.

أنا أحسّ بضيق، وصعوبة في التنفس، وألمٍ في المعدة، ووخزٍ في القلب.

جرَّبتُ التداوي بقشر الرمان المطحون والمرة إلى حد ما، والعسل وزيت الزيتون.

أرجو إرشادي إلى علاج بالأعشاب أو الأدوية؛ لأن آخر ما توصلت إليه أنه ارتجاع مَعديّ مريئي.

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sameh حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة إلى المريء، وهذا يؤدي إلى الشعور بالحرقة والحموضة وصعوبة البلع، مع شعور بالغثيان أحياناً، وقد يؤدي الى حدوث رائحة كريهة في الفم، وقد يؤدي أحيانًا إلى السعال المزمن، مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت، ويؤدي أحياناً إلى آلام مشابهة لآلام القلب، وقد يؤدي إلى تضيّق في المريء.

من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الارتجاع المريئي: تناول الأطعمة الحارة، كالفلفل والبهارات والشطة، وكذلك الأطعمة الحامضة، كالليمون والبندورة المطبوخة، والأطعمة المقلية والدهون والبصل والنعناع والشوكولاتة، والقهوة والشاي والكحول والمشروبات الغازية.

التشخيص: يتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعفا وارتخاء في المعصرة التي بين المريء والمعدة.

علاج ذلك:
أولاً: يعتمد على الحمية ومحاولة تخفيف الوزن، وبالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرتها سابقاً، أو التخفيف منها قدر الإمكان.

ثانيًا: عدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام، والتخفيف من حجم الوجبة الغذائية، وتجزئة الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة بدلاً من وجبتين كبيرتين.

ثالثًا: وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالاً بدرجة كبيرة.

المعالجة الدوائية: أفضل الأدوية حالياً، هو ما يسمى بمثبطة مضخة البروتين، مثل: (البارييت) و(الأوميبرازول) و(النكسيوم)، فينصح باستعمالها لفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي.

هناك -أيضاً- علاج جراحي يمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة؛ لأنها بالتنظير، وليست بالتدخل الجراحي.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً