الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بوخز في قلبي، وأعاني من القلق والخوف.

السؤال

السلام عليكم.

أحس بوخز في قلبي، وأعاني من القلق والتوتر والخوف.

فما نصيحتكم لي؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

رغم عدم وجود تفاصيل كافية عن حالتك يبدو أن مشكلتك ترجع أيضاً إلى حساسيتك الزائدة، وتقييمك للأمور الحياتية بطريقة غير واقعية، فخوفك ناتج عن تصورك اللاواقعي للأحداث وعدم تقييمك الصحيح لها.

وللتغلب على ذلك حاول تبسيط الأمور والمشاكل، وذلك بتحليل مضمونها تحليلاً دقيقاً مثلاً إذا حدث لك موقف معين أسأل نفسك هذه الأسئلة: لماذا أتأثر بهذا الموقف لهذه الدرجة من الخوف والتوتر؟ ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك الشعور؟ هل هي أسباب مشروعة، ومنطقية؟ هل نظرت إلى الموضوع نظرة شمولية؟ هل تحررت من هوى النفس عندما واجهت ذلك الموقف؟

وهكذا -أخي الكريم- أطرح على نفسك مجموعة من الأسئلة، وحاول الإجابة عليها بكل شفافية، فالإجابة عليها تساعدك في تقليل شأن الموضوع، ويضعفه وبالتالي يبعد الوساوس والمخاوف -إن شاء الله-.

وللتغلب على أعراض الخوف والقلق مارس تمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي وعند اللزوم، وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم : (2136015).

تذكر حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كنت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- يومًا، فقال: (يا غلام إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأُمة لو اجتمعوا على أَن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي.

وأكثر -أخي الكريم- من قول حسبي الله ونعم الوكيل فهي أمان للخائفين -إن شاء الله-.

متعك الله بالصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً