الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرضت لحادث شديد أَضر بيدي وخائفة من أن تقطع، فما توجيهكم لي؟

السؤال

السلام عليكم..

عندما كنت في الحادية عشر من عمري تعرضت لحادث سير، وتضررت بذلك يدي اليسرى، وقد نتج ذلك عن فقدان لحم وجلد من يدي، كما أني فقدت الكثير من الدم، وعملت 3 عمليات، الأولى تنظيف الرمل والحجارة التي تعرضت لها عند الحادث، والثانية غنغرينا جراء بقايا من آثار الحادث، والثالثة عملية تجميل، وقد أزالوا لحما من بطني ليرقعوا بها يدي، وأخبرني الطبيب أنه إذا نبت شعر فقد نجحت الزراعة، وبالفعل نجحت، وبعد 17 سنة من وقت الحادث بدأ الألم من جديد، كما أنني أحيانا لا أستطيع أن أضم يدي أو أحمل بها شيئا ثقيلا.

وللعلم فإنه في وقت العملية أخبروني بأن هناك أعصابا قد ماتت، وأنا منذ ذلك الحادث لم أعرض يدي على طبيب، فأنا جد خائفة، إذ أنه في وقت العملية الثانية قال الطبيب لي: بأنه من الممكن أن تقطع يدي لإصابتها بالغنغرينا.

أرجو الرد علي وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shaza حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لقد ذكرت أن العملية قد تم إجراؤها منذ 17 عاما، وذكرت أن الآلام بدأت من جديد، فهذا يعني أنه لم يكن هناك آلام خلال تلك الفترة، لأن تأثر الأعصاب بالحادث قد يؤدى إلى حدوث آلام عصبية، إلا أنها تكون مستمرة من وقت الإصابة، وكذلك عدم القدرة على الحركة الكاملة لأصابع ومفاصل اليد، يعني أن هناك تهتكا للأنسجة والأربطة أثناء الحادث، وهذا قد يتحسن مع الوقت، وإن حصلت هناك أي ندبات في الجلد تمنع الحركة الكاملة؛ فيكون ذلك واضحا خلال الأشهر الأولى بعد الحادث.

لذا فإنه لابد وأن يكون هناك سبب آخر للأعراض التي تشكين منها، فإن كان الألم حارقا، أو مثل اللسع، أو مترافقا مع تنميل أو تخدير؛ فإن السبب هو أحد الأعصاب في اليد، إما إن كان فقط تحدد في حركة اليد؛ فقد تكونين بحاجة لعلاج طبيعي لتحسن مدى حركة الأصابع.

في بعض الأحيان يكون السبب هو التهاب في غلاف الأوتار في اليد، وهذا يتبين أثناء الفحص الطبي لليد، فلا خوف من الغنغرينا الآن، لأنه قد مرت فترة طويلة -ولله الحمد- دون أعراض تذكر.

يفضل مراجعة طبيبك الذي أجرى العملية، أو أي طبيب آخر مختص بجراحة اليد للفحص الطبي، فقد يكون الأمر بسيطا، ويحتاج للعلاج الطبيعي وبعض الأدوية، ويفضل عدم تأخير مراجعة الطبيب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية فهد

    الله يشفي جميع المسلمين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً