الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استفدت من الزيروكسات لكني أصبت بتكاسل عن الصلاة..فما تعليقكم؟

السؤال

السلام عليكم.

شكرا جزيلاً للدكتور محمد عبد العليم على مساعدتي في العلاج، والتخلص من مشكلة الرهاب الاجتماعي والخجل الشديد.

أنا -ولله الحمد والمنة- لقد تخلصت من مشكلة الرهاب بنسبة 40% ولقد استخدمت الدواء 10 أيام حتى الآن.

هل سيكون الشفاء أكثر في الأيام القادمة أو فقط الشفاء هكذا؟ لأنها تصاحبني مشكلة من بداية تناول دواء الزيروكسات سي آر، أشعر وكأنني قليل الاهتمام بالصلاة، إذ كنت قبل تناول دواء الزيرووكسات مستمراً في صلاة الجماعة في المسجد، وصلاة الفجر، والآن بعد تناول الدواء لا أهتم بالصلاة، وكان ضميري يؤنبني، لأنني لم أصل في جماعة، والآن لا أهتم، ومعظم الصلوات أصليها في المنزل!

إنني أشعر بكسل وخمول قبل الصلاة بساعة، وأقول أصلي في البيت، ساعدوني، أريد أن أرجع وأهتم بصلواتي، وأهتم بقراءة القرآن الكريم.

شكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ said حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا سعيد جدًّا – أخِي – أن أسمع كلماتك الطيبة هذه وهذه البُشريات التي سُقتها لنا، وهي أنك تحسَّنتَ بصورة ملحوظة، وأربعين بالمائة تعتبر نسبة ممتازة من التحسُّنِ في هذه المرحلة العلاجية، وأنا أريدك أن تتخذ هذا التحسُّنِ الذي أنعم الله به عليك دافعًا من أجل المزيد من التحسُّنِ.

أما ما تشعر به من تكاسل حول الصلاة فأنا أؤكد لك أن ذلك ليس من الزيروكسات، الزيروكسات ليس دواءً شيطانيًا يؤدي إلى الإغواء أو التكاسل عن الصلاة، كل الذي تحتاجه أن ترفع درجة يقظتك، وأن تستشعر عظمة الصلاة، وألا تدع للشيطان سلطانًا عليك، والأمر يتطلب منك الصرامة، وأنت -والحمد لله تعالى- مُدركٌ لأهمية وعظمة الصلاة، فكن مثابرًا.

أنصحك – أخِي الكريم – أيضًا بالرفقة الطيبة، فالإنسان حين يشعر بشيء من التكاسل في أمور العبادة يستفيد كثيرًا من مجالسة أقرانه وأصدقائه، خاصة الصالحين من الشباب.

أريدك – أخِي الكريم – أن تُكثِّفَ أيضًا من التمارين الرياضية، والرياضة؛ فإنها تُجدد الطاقات الجسدية، وحين تتجدد الطاقات الجسدية تتحسَّنُ الدافعية النفسية أيضًا، فاستمر على العلاج، واجعل توجُّهك إيجابياً، وأنا سعيدٌ جدًّا أن أعرف أن أمورك -إن شاء الله تعالى- متحسِّنة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة بإسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً