الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من تغير لون البول ونزول قطرات من الدم معه فما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشعر بألم شديد جداً عند التبول، ويستمر الألم لفترة ساعة تقريباً، وأرى إفرازات بيضاء تشبه الخيوط في البول، وأحياناً يكون لون البول غامقا، وأحياناً فاتحا، وعند الانتهاء من التبول تنزل قطرات من الدم من الفتحة البولية، وأحياناً شيء يشبه كتلة الدم.

أرجو المساعدة، ولكم خالص التقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ louna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح وجود التهاب في المسالك البولية، وهذا الأمر يتطلب عمل تحليل ومزرعة بولية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل والمزرعة، والإفرازات البيضاء في الغالب تأتي من التهابات فطرية من الفرج وليس من البول.

وفي حال عدم المقدرة على إجراء تحليل ومزرعة للبول، يمكنك تناول كبسولات (SUPRAX 400 MG)، كبسولة واحدة يومياً لمدة (10) أيام، لعلاج التهاب المسالك البولية، ولعلاج الالتهابات البكتيرية دون الحاجة إلى مزرعة يمكنك تناول دواء (فلاجيل flagyl 500 mg)، ثلاث مرات يومياً لمدة (10) أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات (diflucan 150 mg)، كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، مع إمكانية وضع تحاميل (canestin) في الفرج يومياً واحدة لمدة ثلاث أيام، وذلك لعلاج فطريات الفرج، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، ولا خوف ولا توتر -إن شاء الله-.

وحدوث وتكرار التهاب المهبل والمسالك البولية ربما بسبب الاستحمام جلوساً في المطهرات، أو الرغاوي، أو الشامبو، وربما أيضاً بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، مما يساعد في حدوث تلك الالتهابات، ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفاً دون الجلوس في المطهرات والماء، لأن المطهرات تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتياً، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً