الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع في الحواجب وألم واحمرار في العين.

السؤال

السلام عليكم.

عمري أربعون عامًا، منذ شهرين أعاني من صداع في الحواجب، وألم واحمرار في العين، وألم بين الحواجب، وأحس بتنميل خفيف في جبهة رأسي، ولا أستطيع التركيز، وأحس أني تائه، رأسي مشلول لا أستطيع التفكير، ويستمر الصداع، وهو متواصل يزيد صباحًا وعند استنشاق المياه يقل الألم.

المشكلة ليست ألم الصداع فقط، المشكلة الأساسية أني أحس بعدم التركيز مثل ما يكون عندي انفلونزا شديدة مؤثرة على وجهي بالألم، والتعب، شلل وتوهان.

مع العلم أني ذهبت لأربعة أطباء أنف وأذن، وعملت أشعة مقطعة للجيوب الأنفية، الكل أجمع على وجود حساسية، ولا يوجد التهاب جيوب أنفية، وقالوا: الحساسية لا تسبب صداعًا، وذهبت لطبيب عيون، وعملت فحص نظر، وضغط عين، وقاع العين، قال ممتاز.

أخيرًا: عملت أشعة مقطعية بالمخ، والنتيجة سليمة، وقال دكتور المخ والأعصاب: احتمال صداع توتري، وكتب لي حبوب ترخي العضل، وأخذ باراستامول، لكن ليس هناك فائدة، الصداع يصاحبه عدم تركيز وتوهان، يقتلني هذا الشعور، مع العلم أني آخذ دواء zurcal للمعدة؛ لأني أتعالج من معدة عصبية وقولون عصبي.

وشكرًا لكم، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصداع الناتج عن حساسية الجيوب الأنفية يزيد مع السجود في الصلاة، ويزيد مع تغير الطقس وانسداد الأنف نتيجة نزلات البرد، ويزيد في الصباح الباكر، وطالما أنك لا تعاني من أمراض أخرى مثل: فقر الدم، أو قصر النظر، فالمشكلة في الغالب لها علاقة بحساسية الجيوب الأنفية.

وعلاج حساسية الجيوب الأنفية عن طريق الاستنشاق بالماء المالح، وذلك بوضع ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كوب كبير من الماء النقي، والاستنشاق به مثل: الوضوء عدة مرات في اليوم، ويفضل مع الوضوء لكل صلاة، أو استعمال بخاخ ماء البحر الذي يباع في الصيدليات، وهو جاهز للاستعمال بشكل متكرر للمساعدة في العلاج والوقاية من حساسية الأنف، مع تناول قرص TELFAST 120 MG مساءً قبل النوم لنفس المدة واستعمال البخاخ NASONEX NASAL SPRAY قبل النوم ( بختين ) في كل فتحة أنف، وسوف يمن الله عليك بالشفاء -إن شاء الله-.

وقد يحدث صداع نصفي في جانب واحد من الرأس، يسبقه بعض الدوخة والدوار والزغللة في العين، والصداع التوتري يأتي خلف الرأس، وليس في المنطقة الأمامية، وطالما أن الفحوصات والأشعة سليمة فإن علاج الصداع سواء التوتري، أو الصداع الناتج عن حساسية الجيوب الأنفية، أو حتى الصداع النصفي في تناول مسكنات قوية مثل: بروفين 600 مج بعد الأكل عند الضرورة، مع كبسولات باسط العضلات، ولا مانع من تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 2 إلى 4 شهور.

ويمكن تناول كبسولات Prozac 20 mg، وهو دواء من مضادات الاكتئاب، وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويحسن الشعور بالضيق، ويقلل كثيرًا من المخاوف المصاحبة للمرض، والحجامة من بين البدائل العلاجية للصداع، فيمكنك عمل كاسات حجامة بدون تشريط في فروة الرأس عند خبير الحجامة، وفيها فائدة كبيرة لعلاج الصداع -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق احمد

    جميل جدا شكرا

  • تونس سهام

    جازاكم الله كل خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً