الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من إسهال مزمن واستفراغ وآلام بالبطن بعد الأكل، ساعدوني

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 16 سنة، أعاني منذ ثلاث سنوات من إسهال مزمن يومي، وآلام في منتصف البطن بعد الأكل، وألم في المعدة وغثيان واستفراغ، ذهبت إلى أكثر من 10 مستشفيات، والمستشفيات في منطقتي سيئة جدا، ولم أستفد شيئا منها.

عملت التحاليل، وكانت النتيجة وجود صديد في البراز وأميبا، واستعملت مضادات وأدوية كثيرة، ولكن بلا جدوى، وكانت نتيجة التحاليل في المرة الثانية سليمة، ولم يظهر أي شيء، استخدمت أنواعا كثيرة من أدوية القولون والقرحة والبكتيريا، ومضادات المعدة والهضم، ولم أحصل على أية نتيجة.

ذهبت إلى مستشفى في جدة، وعملت منظارا للقولون، عند طبيب مشهور في مستشفى خاص، وأنفقت أموالا كثيرة على السفرات والمستشفيات، وأخذ عينات من القولون بعد المنظار، وأخبرني بوجود التهابات بسيطة، وأن نتائج العينات تظهر بعد أسبوعين، وصرف لي دوسباتالين وبنتاسا، وكنت آخذ 8 حبات يوميا، ولم يجد نفعا.

ثم بسبب ظروف خاصة، لم نستطع السفر لأخذ نتائج العينات، واتصلنا للسكرتيرة الخاصة بالطبيب، وقالت: إن النتائج سليمة، وأن الطبيب صرف لي ايموديوم فقط، صدمت جدا، لأنني أستخدم هذا الدواء كثيرا، حيث أستخدم 5 علب شهريا؛ لتخفيف الإسهال، وإلى هذا اليوم وأنا أعاني من الإسهال، تقريبا 8 مرات يوميا منذ سنوات، وخاصة بعد الأكل، بالإضافة إلى ألم شديد في البطن، وأعاني من الاستفراغ يوميا، بمعدل مرة أو مرتين، حتى أنني لم أستطع الذهاب إلى المدرسة، واعتمدت في طعامي على وجبات الأطفال؛ لأنني أتألم عند تناول الطعام العادي، وأستفرغ بعدها.

ما الحل؟ وما هي التحاليل التي توضح حقيقة حالتي؟ أعتذر على الإطالة، ولكن أملي -بعد الله- فيكم، أريد استشارة منكم تفيدني في موضوعي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الصعب تحديد ما يتوجب إجراؤه، للوصول لتشخيص حالتك، دون معرفة الأمور التالية منك: هل هنالك نقص في الوزن؟ وهل يوجد فقر دم في تحاليلك المجراة لك؟ طبيعة البراز عندك هل هي دهنية أو تلتصق بجوانب الحمام؟ هل أجريت لك تحاليل الغدة الدرقية؟ لقد وصف لك الطبيب بانتاسا pentaza فهل ما زلت تستخدمينه؟

قد تكون قصتك تتعلق بحالة تحسس لبعض أنواع الأغذية، أو عدم تحمل بعض أنواع السكريات؛ لنقص ولادي ببعض الأنزيمات، أو قد تتبع قصتك لبعض أنواع التهابات الأمعاء بالأيوزينات، ولا بد من إجراء التحاليل التالية: صور ظليلة للأمعاء الدقيقة، اختبار التنفس: في هذا الاختبار يطلب منك شرب السوائل التي تحتوي على مستويات عالية من اللاكتوز، ثم يقوم الطبيب بقياس كمية الهيدروجين في هواء الزفير على فترات منتظمة، في الحالات العادية تكون كمية الهيدروجين قليلة جدا، إذا كان الجسم لا يهضم اللاكتوز، فإنه يصل إلى القولون ويتخمر، مما يسبب في إنتاج غاز الهيدروجين وجود كميات كبيرة من الهيدروجين في الزفير، تشير إلى عدم هضم اللاكتوز.

ويمكن إجراء اختبار عدم تحمل اللاكتوز: اختبارات food IGE، وتنظير هضمي علوي، وأخذ عينات من القسم العلوي للأمعاء ومن جدار المعدة؛ لنفي وجود التهابات المعدة والأمعاء بالأيوزينات، وقياس B12 , FOLIC ACID، قياس العمر العظمي لديك لنرى تأثر نمو الجسم بهذه القصة المديدة التي عندك.

مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل -بإذن الله-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً