الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ربط الأطباء آلام الرقبة والظهر وخدر الوجه عندي بالحالة النفسية، ما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة عمري 58 سنة، أعاني منذ مدة 8 أشهر من حرقان وخدر بالوجه، وأحيانا في رجلي اليمنى، قمت بالعديد من التحاليل والتخطيطات، وكانت -والحمد لله- سليمة، أخذت بعض الأدوية مثل سينابريد وديروكسات اوففيماق ب 6، كذلك قمت برنين مغناطيسي على الرقبة والعمود الفقري، واتضح أن عندي انزلاقا غضروفيا بالرقبة والعمود الفقري descophatie degenerative، في فقرتين بالرقبة وفقرتين بالعمود الفقري، في هذه الأيام أحس بعدم التوازن في المشي وخدر في الوجه كله والرأس، هل هذا بسبب المرض في ظهري؟ والألم في الرقبة بعض الأطباء أخبروني أنها حالة نفسية، أرجوكم أنا تعبت من كثرة الأطباء ولم تتحسن حالتي، مع العلم أن الضغط عندي 14/9، والسكري 1.10.

ولكم جزيل الشكر سلفا، والسلام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أيتها الفاضلة الكريمة أنت قمت بالإجراء الصحيح، وهو أنك قد قابلت الأطباء المختصين، وتم إجراء الفحوصات المطلوبة والتي شملت الرنين المغناطيسي على الرقبة والعمود الفقري، وقد اتضح أنه لديك انزلاقات غضروفية بسيطة في الرقبة والعمود الفقري، وفي مثل عمرك – أيتها الفاضلة الكريمة – هذا النوع من التغيرات موجود، أسأل الله لك العافية والشفاء.

التغيرات الموجودة قد تُفسِّر الشعور بعدم التوازن، وكذلك الخدر في الوجه والرأس، لكن أعتقد أن المكوّن الرئيسي لأعراضك قد يلعب الجانب النفسي فيها دورًا كبيرًا. الإنسان حين ينشغل حول جهازه العصبي ويُقال له أن لديك نوعٍ من الخشونة في العمود الفقري مثلاً، هذا قطعًا يؤثِّر عليه نفسيًا، كما أن النساء في مثل عمرك عُرضة للهشاشات النفسية، خاصة القلق والاكتئاب النفسي، أنا لا أقول أنك مكتئبة – أيتها الفاضلة الكريمة – لكن أعتقد أن العامل النفسي قد لعب دورًا مع العامل العضوي البسيط وأدى إلى أعراضك، أنا أعتقد أنك سوف تستفيدين كثيرًا من العلاج الطبيعي، وذلك بعد التشاور مع الطبيب المختص.

أيضًا مضادات الاكتئاب وجد أنها مفيدة جدًّا في مثل هذه الحالات، عقار مثل (سيمبالتا Cymbalta) ويعرف علمياً باسم (دولكستين Dyloxetine) مفيد ومفيد جدًّا، لكن قطعًا أي دواء يفضل أن تتناوليه تحت إشراف طبي، وبعض الأطباء أيضًا يصفون عقار يعرف تجاريًا باسم (لاريكا Lyrica) ، ويعرف علميًا باسم (بريجابانيل pregabalin) عقار ممتاز، وإن كان بكل أسف قد أُسيئ استخدامه من بعض الناس، لأنه قد يؤدي إلى شيء من التعود عند البعض.

فحوصاتك – أيتها الفاضلة الكريمة – ممتازة، وكذلك ضغط الدم، أعتقد أنه معقول، وإن كان يحتاج لشيءٍ من المراقبة من وقتٍ لآخر، فإذًا العلاج الطبيعي مع تناول الدولكستين وجرعة صغيرة من اللاريكا أعتقد أن ذلك سوف يفيدك كثيرًا. أنت أخذت بعض الأدوية فيما مضى، ومنها الديروكسات، وكذلك السلبرايد، هي أدوية جيدة، لكن أعتقد ما ذكرته لك قد يكون أفضل.

أسأل الله تعالى أن ينفعك بذلك، وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تونس زهرة

    الاخ الدكتور محمد
    عبد العليم شكرا على الاجابة وجعله الله في ميزان حسناتكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً