الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظاهرة الإيحاء النفسي وعلاقته بالتنميل في الرأس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بادئ الأمر كنت متردداً في كتابة هذه الرسالة، ولكن بعد العزم والتوكل على الله أحدثكم أنه منذ فترة ليست ببعيدة رأيت فيما يرى النائم رؤيا أزعجتني قليلاً، وفي الصباح قلت في نفسي: أنها رؤيا فحسب، ولكن العجيب في الأمر أنني رأيت رؤيا أخرى في يوم آخر تختلف عن الأولى، ولكن أخافتني قليلاً! وفكرت فيها، ولم أهتم بأمرها!

ولكن الغريب في نفس اليوم - بعد صلاة العشاء، وعندما كنت جالساً مع الأهل - أنه حدث شيء من الرؤيا الأخيرة! كنت أشاهد التلفاز، ونفس البرنامج الذي رأيته في المنام، حدث أمر عجيب تذكرت الرؤيا الثانية، والرؤيا السابقة (أي الأولى)، وكأنني في نفس الحلم! وحصل لي تفكير سريع وغريب، وتنميل في رأسي من جهة اليمين، كأنه صعق كهربائي! وسرى الدم في جميع جسمي بسرعة! ودب الخوف في عروقي سريعاً! وخفق قلبي قليلا! ولم ألفت نظر من حولي، وتذكرت تمرين التنفس العميق لمدة دقيقة؛ فهدأ روعي!

وأجريت تمريناً آخر لا أدري من أوحى لي به، غريب قليلاً، وهو إرجاع الرأس إلى الخلف لتحريك الدم إلى المخ، وقبل ذلك حصلت لي دوخة بسيطة، وصداع يكاد لا يذكر عندما نمل رأسي من جهة اليمبن إلى غاية أذني اليمين، وعشت كأنني في الحلم، ومدرك لمن حولي، ولم أدع أحداً ممن حولي ينتبه لما حصل!

وخرجت إلى حوش المنزل لتنفس بعض الهواء، وبعدها بقليل رجعت كما كنت، وكنت أحاول أن أبعد تفكيري عن هذا الحلم، ونجحت قليلاً، وشعرت بخوف من أن يحدث لي شيء! والعجيب أنه بعدها بحوالي نصف ساعة شعرت بنشاط خفيف، وزال الصداع، ورجعت إلى طبيعتي، والحمد لله!

أريد تفسيراً نفسياً، أو علمياً لما حدث لي! وهل هذا الأمر خطير؟ وما تفسير الأعراض التي حدثت؟ وما تفسير التنميل في الرأس؟

ولكم مزيد التقدم والرقي!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Moh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على سؤالك.

هذه الحالات تأتي تحت ما يعرف بالإيحاء النفسي، فكثيراً مما يعرفه عامة الناس بتوارد الخواطر يحدث في الواقع، ولكن هذا الأمر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بشخصية الإنسان وتوقعاته، ومدى إيمانه بهذه المتغيرات الغير محسوسة للآخرين، أو التي لا توجد وسيلة علمية لقياسها أو فحصها، للتأكد من حقيقتها.

الإيحاء يا أخي يُعتبر ظاهرة نفسية، تعتمد على الوعي لدى الإنسان، تستقي كل خصائصها بدرجةٍ كبيرة من اللاوعي أو ما يعرف بالعقل الباطني .

حدث الإيحاء لديك في شكل نوع من القلق، أدى إلى هذا الشعور الجسدي بالتنميل، وما قمت به من تمارين تنفس يُعتبر هو أحد العلاجات لمثل هذه الحالة.

قضية الأحلام وارتباطها بالإيحاء تُعتبر أمراً معلوماً، وأود أن أنصحك في المستقبل إذا حدثت لك نوع من مثل هذه الأحلام، وكنت تتذكر محتويات الحلم، أرجو أن تضيف من عندك لهذا الحلم إضافة وتنهيه نهاية سعيدة، وهذا سوف يغرس في عقلك الباطني تفاعلات إيجابية لا يتأتى منها الشعور بالقلق والتنميل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً