الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخجل الزائد وعدم القدرة على التحدث مع الآخرين وكيفية علاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة، وأدرس في إحدى الجامعات السعودية، ومشكلتي هي أني دائم الخجل، ولا أستطيع التحدث مع أي شخص أقابله أول مرة! وأشعر بالارتباك الشديد أثناء التحدث أمام جمع من الناس، أو أثناء المحاضرة! وأحياناً إذا وجه الدكتور إلي سؤالاً أتلعثم في الإجابة، وتزداد سرعة تنفسي، وتزداد ضربات قلبي!

وهذه المشكلة أزعجتني كثيراً؛ لأنها أفقدتني الكثير من تحقيق ذاتي، على أني طالب متفوق، وأحصل على أفضل الدرجات من بين الطلاب!.

ودائماً إذا أحرجت في أي موقف فإني أفكر في ذلك الموقف كثيراً، حتى لو كان الموقف صغيراً جداً جداً! وإذا وجهت إلي كلمة أحياناً أشعر بالقلق والاضطراب النفسي.

والمشكلة الثانية هي أني ضعيف الإرادة، حيث أني إذا عزمت على أن أقوم بفعل شيء، أجد نفسي تتكاسل عن ذلك - كالمذاكرة مثلاً - مهما وضعت لي جدولاً معيناً في عملية المذاكرة اليومية، فلا ألتزم به، ولو لمدة قصيرة جداً! حتى إنني لا أذاكر إلا ليلة الاختبار مع أني طالب متفوق.

فما الحل - جزاكم الله خيراً - ؟ وأود ألا يكون الحل تقليدياً! وأرجو أن تزودوني بتلفون مستشار نفسي؛ حتى أطرح عليه مشاكلي، ويساعدني فيها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك ليست بالتعقيد الذي تراه، فهي واضحة أنها حالة من حالات الرهاب الاجتماعي، وربما يكون أيضاً لشخصيتك بعض سمات الخجل، وقد أدى الرهاب الاجتماعي إلى اكتئاب نفسي بسيط، أفقدك بعض طاقاتك النفسية.

الحل يتمثل في:
1- تطوير المهارات الاجتماعية لديك، وهذا يتم عن طريق فتح آفاقٍ جديدة لنفسك، بالانضمام للجماعات والجمعيات المختلفة.
2- ممارسة الرياضة الجماعية.
3- أن تتخيل أنك إنسان فعال، وتقوم بفعل أعمالٍ إيجابية؛ وأنت لديك القدرة على ذلك.

أثبتت الدراسات أن للرهاب الاجتماعي والخجل مكون بايلوجي أو كيميائي يتعلق ببعض الاضطرابات البسيطة في المخ، وقد دارت الأبحاث حول مادةٍ تعرف باسم سيروتينين، وبفضل من الله استطاع العلماء التوصل لأدويةٍ سليمة وفعالة، ومنها عقار يُعرف باسم زيروكسات، والذي أرجو أن تبدأ في تناوله، وجرعة البداية هي 10 مليجرام ( نصف حبة ) لمدة أسبوعين، ثم تُرفع هذه الجرعة بواقع 10 مليجرام كل أسبوعين، حتى الوصول للجرعة المطلوبة، وهي 40 مليجرام يومياً، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تبدأ في تخفيض الجرعة بواقع نصف حبة كل أسبوعين .

أنت يا أخي أيضاً ربما تكون في حاجة لملازمة ومراجعة أخصائي نفسي وليس طبيباً نفسياً، فالأخصائي النفسي يستطيع أن يساعدك كثيراً فيما يُعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، وكذلك بتطوير المهارات.

إذا كنت موجوداً في منطقة الرياض، فأحسن طبيب يمكن أن تقابله هو الدكتور طارق علي الحبيب.
وإذا أردت الاتصال بنا، فهذا هو رقم الهاتف: ( محمد عبد العليم – الدوحة – 5800942) .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً