الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الذهان والفصام

السؤال

أختي تعاني من الأعراض التالية:

1- تحس أنها مراقبة.
2- تحس أنه مخطط عليها.
3- وبعض الشكوك البسيطة. فهل هذا فصام؟

مع العلم أن الدكتور أكد لنا أنه قلق حاد مع بعض أعراض الذهان، وما الفرق بين الذهان والفصام؟

سؤال آخر وهو: هل تستخدم أدوية الفصام طوال الحياة؟ وهل يزول الفصام تماماً بهذه الأدوية، أم ماذا؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الذهان هو المرض العقلي، والفصام هو واحدٌ من الأمراض العقلية أو الذهانية.

ما ذكرته من أعراض تعاني منها الأخت أرى أنها تقع في محيط ما يعرف بالأمراض الاضطهادية، وهذه الأمراض الاضطهادية ربما تتطور إلى حالةٍ من حالات الفصام الاضطهادي، أو ما يعرف بالباروني، وكثيراً من أمراض الفصام والاضطهاد الباروني تكون مصحوبة بقلق، خاصةً في أولها .

بالنسبة لمرض الفصام هنالك أشياء أساسية تحدد مسيرة المرض، وهي وجود تاريخ أسري لنفس المرض أم لا، ومدى التزام المريض بالعلاج، والعمر الذي حدث فيه المرض؛ حيث إن هذا المرض إذا حدث في سنٍ صغيرةٍ وكان هنالك تاريخ مرضي في الأسرة، والمريض غير ملتزم بالعلاج، ولا توجد المساندة الاجتماعية المطلوبة، فهنا قد يكون الناتج عن هذا المرض أنه سوف يكون مزمناً ومعيقاً للمريض لدرجة متفاوتة.

يُعرف أن 40% من مرضى الفصام يمكن شفاؤهم، و40 أخرى يظلون يشتكون من بعض أعراض المرض، ولكن يمكنهم التعايش والتكيف مع الحياة، وأما الـ 20% الأخيرة فيظل مرضهم من النوع المطبق والمعيق.

بصفةٍ عامة، بالنسبة للمجموعة الأولى تحتاج لعلاج لمدة عام، والمجموعة الثانية تحتاج إلى جرعة وقائية، وهي أقل كثير من الجرعة العلاجية، ويجب أن تكون هذه الجرعة لمدةٍ لا تقل عن ثلاث سنوات إذا لم تكن أكثر، أما المجموعة الأخيرة فلابد أن يتناولوا العلاج مدى الحياة؛ حتى لا يحدث لهم مزيد من التدهور.

أرجو يا أخي أن لا تنزعج كثيراً للأمر، ولكن لا بد أن تكون هنالك جدية في علاج هذه الأخت، ويوجد الآن بفضل من الله تعالى أدويةٍ فعالة، ومفيدة، حتى لعلاج الفصام.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن روز

    انا كذلك اختي نفس الشي

  • نور الرحمن

    ابني عمره تسع سنوات بدات عليه علامات القلق يتكلم كثيرا عن اي شي يحول ان يقنعنه انه على حق والانسحاب المشاركه الاسريه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً