الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو سبب نزول الدم على الحامل من بداية حملها حتى الإجهاض؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على ردكم على أسئلتي السابقة، فجزاكم الله كل الخير، ونفع بعلمكم.

كنت أخبرتكم أن زوجتي حملت مرتين، وفي الحملين كان ينزل دم عليها من بداية حملها إلى أن ينتهي نزول هذا الدم بالإجهاض، ولله الحمد.

ما هو سبب نزول هذا الدم عليها من بداية حملها؟ وما هي الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب هذا الإجهاض المتكرر والسريع بحيث لم يتجاوز مدة حملها في المرتين ستة أسابيع.

أشكركم جداً على سرعة ردكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البدء نسأل الله عز وجل, أن يعوضك بكل خير, وأن يرزقك عما قريب بما تقر به عينك.

بعد حدوث إجهاضين أو أكثر, يمكن البدء بعمل بعض الاستقصاءات الضرورية, لمحاولة معرفة السبب - إن أمكن- وأهم هذه الاستقصاءات:
-تحليل صبغيات كلا الزوجين، وعمل تصوير للرحم ثلاثي الأبعاد, أو بالرنين المغناطيسي، وتنظير لجوف الرحم والحوض والبطن, للتأكد من عدم وجود بعض الأمراض الخفية, مثل اللحميات أو بطانة الرحم الهاجرة.

-عمل بعض التحاليل الهرمونية، وأهمها: TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN=LH-FSH ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، وكذا تحاليل للأجسام المناعية عند الزوجة، وهي: ANA-ACA-LA، وتحاليل للتخثر ولسيولة الدم PT-PTT-PROTIEN C-S، وتحاليل للالتهابات TROCH، وعينة من عنق الرحم للزراعة للتأكد من عدم وجود التهاب خفي في عنق الرحم.

إذا تبين وجود سبب, فيجب توجيه العلاج لهذا السبب, أما إذا كانت كل التحاليل طبيعية, فهنا نقول بأن الإجهاض هو إجهاض (غير مفسر) وهذا النوع, أي الإجهاض الغير مفسر أو الغير معروف السبب, يعتقد بأنه ناتج عن حدوث خلل ما طرأ على صبغيات المضغة خلال مراحل انقسامها, وهو أمر لا يمكن منعه, وفي مثل هذه الحالات خاصة, بعد أن يتكرر الإجهاض 3 مرات, لا قدر الله, فالبعض ينصح بعمل أطفال الأنابيب, لكن بعد عمل دراسة لصبغيات المضغة قبل إرجاعها إلى الرحم, بحيث يتم إرجاع المضغ التي تكون صبغياتها سليمة, واستبعاد المضغ التي يلاحظ وجود خلل في صبغياتها, وبالطبع هذا حل قد يبدو غير عملي وهو مكلف, لكن يجب ذكره دائماً أمام الأزواج, لأنه أحد الخيارات التي أصبحت متوفرة بفضل الله ثم بفضل الطب الحديث, والحمد لله.

نسأل الله عز وجل, أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً