الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الوسائل والأدوية التي أتفادى بها الإجهاض؟

السؤال

السلام عليكم.

تعرضت إلى الإجهاض مرتين، المرة الأولى كان عمر الجنين 8 أشهر، وبعد مضي 9 أشهر حملت مرة أخرى، والمرة الثانية كان عمر الجنين أسابيع، وأنا مستمرة في مراجعة الطبيب، وقد وصف لي حبوب سترس تاب، مع الزنك.

هل هي مفيدة في علاج حالات الإجهاض المتكررة؟ وهل تسبب زيادة في الوزن؟ وهل هناك من أعراض جانبية أخرى؟ وما هو معدل تناول الحبوب، في اليوم؟ وهل هناك من نصيحة تقدموها لي بشأن الحمل؟

وشكرا لجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة لسؤالك عن حبوب سترس تاب: هذه الحبوب هي عبارة عن مجموعة فيتامينات ومكملات غذائية, وقد تفيد في حال كان هنالك نقصا في هذه الفيتامينات والمكملات في الجسم.

لكن من الناحية الطبية: لم تثبت الدراسات بأن لها فائدة في منع حدوث، أو منع تكرر الإجهاض, لكن ولأن أغلب النساء لديهن درجة ما من نقص بعض الفيتامينات والمعادن, لذلك فإن تناول هذه الحبوب قد يفيد لكنه لن يضر -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة للجرعة: أنصحك بقراءة ما كتب على العلبة من توصية بشأن الجرعة, والسبب هو أن لهذه الحبوب عبارات مختلفة حتى لو كان الاسم واحد, والأسلم هو أن تقرئي التعليمات المكتوبة على العلبة التي عندك وتتبعيها بحذافيرها.

إذا كانت السيدة تشكو من نقص في بعض الفيتامينات فإنها قد تلاحظ زيادة في الوزن عند تناول هذه الحبوب, وذلك بسبب تحسن الاستقلاب وزيادة الشهية، وهذه الحبوب تعتبر آمنة وسليمة, وليس لها أعراض جانبية تذكر, لكن بعض النساء من ذوات المعدة الحساسة قد يشعرن بشيء من عدم الراحة في المعدة, خاصة إذا تم تناول الحبوب على معدة فارغة، لذلك أنصحك بتناولها مع الطعام, فهذا أفضل كنوع من الاحتياط.

بالنسبة لحالتك: إذا لم يتبين لك سببا واضحا لوفاة الجنين الأول في الشهر الثامن, فهنا يجب عمل بعض التحاليل والاستقصاءات؛ لمحاولة معرفة السبب, وهذه التحاليل هي:
TORCH- RPR-ANA-LA-ACA- PT-PTT-PROTIEN C-S-TSH-PROLACTIN-GTT- HCS CULTUR.

وإن كان كل شيء طبيعيا, ولم يتبين وجود أي سبب لوفاة الجنين في تلك المرحلة المتقدمة من الحمل؛ فأنصحك بتناول الفوليك آسيد بعيار 600 ميكروغرام قبل حدوث حمل جديد بثلاثة أشهر على الأقل, وأيضا تناول أسبرين الأطفال، مع حبوب بريدنيزون، وذلك فور حدوث حمل جديد، وبالطبع يجب أن تكوني تحت متابعة جيدة؛ من أجل تحديد الجرعة المناسبة لك.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً