الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذت إبرة بطريقة خاطئة قبل 5 سنوات، وأصابتني مشاكل عديدة!

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أول ما أبدأ به هو تقديم وافر الشكر والامتنان لكم، لما تقدمونه لعامة الناس من نصح وإرشاد في المجال الطبي والنفسي.

أنا مشترك جديد معكم، أود تقييم حالتي إن أمكن. أنا شاب عمري 22 سنة طولي 187، ووزني قرابة الـ 70، أعزب، والحمد لله ليس لدي سجل مرضي سابق بأي مرض يذكر. أدرس بالجامعة في تخصص اللغة الإنجليزية، علماً بأني من المتفوقين في تخصصي، بالرغم مما أشكو.

بدأت الحالة قبل 5 سنوات بعد أخذ إبرة في يدي اليمنى.. عند أخذ الإبرة (تحشّر) مكان غرسها، ورجع للإبرة دم فسحب الممرض الإبرة بسرعة وزال أثر (التحشّر) والورم، لم أعِ ما حصل حينها سوى أني قلقت جدا من أن يسبب لي شيئاً خطيراً وخفت أن يحدث لي شيء خطير -لا قدر الله-، لم يحدث شيء بعدها لكن استمر معي الخوف وأوجاع بسيطة في مكان غرز الإبرة.. ومع الوقت بدأت تظهر لي العديد من الأعراض المخيفة.

الأعراض:
1) وجع في مكان غرز الإبرة.
2) توتر ضربات القلب وعدم انتظامها.
3) خدر في كلتا الرجلين وفي اليد وفي اللسان والوجه، مع عض الخد والشفاه.
4) خدر في فروة الرأس وحرق في الجهة اليسرى من الرقبة، تمتد إلى الوجه.
5) تعب وإرهاق دائم وكسل وخمول وثقل رأس دائم وعدم تركيز (والاستمرار في الدراسة).
6) عدم الاتزان في المشي ملحوظ (بدون فقدان وعي).
7) آخر الأعراض هو وجود غوائم في عيني من فترة شهر حتى الآن.

والأهم من هذا: أنه لا زال الوجع في مكان الإبرة موجوداً حتى الآن منذ خمس سنوات، هل هذا شيء طبيعي؟ وعدم الاتزان الدائم وغباش الرؤية؟

أرجو منكم الرد، أكون ممنوناً لكم ولجهودكم. أنا آسف لأني أطلت عليكم، لكني تعبت من كل هذه الأمور، أرجوكم ساعدوني في ردكم وطمئنوني بالنسبة لوجع مكان غرز الإبرة بالشريان.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: أن تؤثر الإبرة لفترة طويلة إلى هذا الحد؛ فهذا الأمر نادر جداً، ولا توجد عادة تأثيرات بعيدة المدى إلا إذا أعطى الإبرة شخص غير خبير، وتم إعطاء الابرة في عصب معين، إلاّ أن هذا الأمر نادر الحدوث، كما أن الأعراض الأخرى لا علاقة لها بالإبرة، وقد تكون تعاني من التوتر أو القلق والإجهاد المزمن، وترتبط عندك هذه الأعراض ببعضها. يمكن أولاً العمل على التخلص من هذه المخاوف باستشارة طبيب، والتأكد من مكان الإبرة والأعراض الأخرى. كما يمكن أن يحدد مدى الحاجة إلى التدخل بخصوص الأعراض الأخرى، ويمكن أن يقدم لك النصح للتخلص من أعراض التوتر مثل ممارسة الرياضة والأكل الصحي، وصحبة رفقاء الخير، وتجاهل الوساوس، وبالطبع تغيير نمط حياتك، فتلاوة القرآن الكريم -مثلا- من أفضل الأعمال، وهي أيضا علاج مناسب.

كما عليك إجراء فحوصات بسيطة للتأكد من عدم وجود مشاكل عضوية، مثل مشاكل الغدة الدرقية، والأملاح، وفيتامين دال، ومشاكل الأذن الوسطى أو الداخلية. وفي حالات نادرة قد تحتاج إلى التصوير.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن تشارلي

    الله يعينك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً