الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتعالج من الاضطراب الوجداني، فهل دواء أبيكسيدون مفيد؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أتعالج من مرض الاضطراب الوجداني، وأريد أن أعرف هل دواء أبيكسيدون (2) مجم مفيد في علاج الاضطراب الوجداني واضطرابات المزاج المختلطة؟

أريد مضادًا للاكتئاب جيدًا يعالج الاكتئاب والقلق والتوتر والرهاب الاجتماعي البسيط والأفكار الوسواسية؟

ما رأي سيادتكم في دواء سوليان لعلاج الاكتئاب الشديد والقلق والتوتر؟ وما هي الجرعة المناسبة منه؟ وما آثاره الجانبية؟

هل يوجد مضاد للذهان جيد يعالج الاكتئاب والقلق والتوتر والرهاب الاجتماعي البسيط؟ وما هي جرعته؟ وما آثاره الجانبية؟

في انتظار ردكم الكريم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عقار (ابيكسيدون) هو في الأصل دواء مضاد للذهان، وله فعالية في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، لكن لا نستطيع أن نقول إنه من أدوية الدرجة الأولى في هذا السياق.

مضاد الاكتئاب الجيد -والذي يُعالج القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي البسيط والأفكار الوسواسية-؛ قد يكون هو عقارا يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات Seroxat) والذي يسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine)؛ لأن لديه خاصية أيضًا، وهو أنه لا يدفع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية نحو القطب الهوسي، خاصة إذا كان تناول الدواء بجرعة معقولة، أي عشرة إلى عشرين مليجرامًا في اليوم.

لكن –أخِي الكريم محمَّد– أي خطوة لاستعمال الزيروكسات أو غيره من الأدوية يجب أن تكون بعد التواصل مع طبيبك والأخذ برأيه.

بالنسبة لرأيي في عقار (سوليان Solian) والذي يسمى علميًا باسم (إيميسلبرايد Amisulpiride): من أكثر الأدوية التي أصفها وأفضِّله جدًّا، هو دواء رائع جدًّا، لكن بكل أسف قد يكون استعمالنا له محدودًا، كما لاحظتُ ذلك من الممارسة الطبية النفسية في منطقتنا. الدواء مُعالج ممتاز لحالات الاكتئاب البسيطة وليست الشديدة، وفي إيطاليا يعتبر أحد مضادات الاكتئاب، كما أنه يعتبر أحد مثبتات المزاج، والجرعة تتفاوت، من خمسين مليجرامًا إلى ألف ومائتي مليجرام في اليوم، وذلك حسب الحالة.

من آثاره الجانبية أنه قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، كما أنه يؤدي إلى ارتفاع في هرمون الحليب والذي يعرف باسم (برولاكتين Prolactin) وارتفاع هذا الهرمون يؤدي إلى صعوبات بالنسبة لبعض الرجال، حيث إنه قد يؤدي إلى تضخم الثديين، أو قد يؤدي إلى نوع من ضعف الرغبة الجنسية، وإن كان بدرجة بسيطة، أما بالنسبة للنساء فقد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية.

سؤالك: هل يوجد مضاد للذهان جيد يُعالج الاكتئاب والقلق والتوتر والرهاب الاجتماعي البسيط؟
أنا لديَّ قناعة أن عقارا يعرف تجارياً باسم (سوركويل Seroquel) والذي يسمى علمياً باسم (كواتيبين Quetiapine) يمكن أن يكون مفيدًا في هذا السياق، وجرعته تبدأ بخمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، وتُرفع تدريجيًا إلى أن تصل مائة مليجرام.

بالنسبة لآثاره الجانبية، فهو دواء يعتبر نسبيًا من الأدوية النظيفة في هذا السياق، لكنه قد يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن لدى البعض، كما أنه قد يؤدي إلى زيادة في النوم أيضًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • منار فتحى

    شكرا للافادة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً