الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مع كل محاولات العلاج لم يحدث الحمل.. فما السبب من وجهة نظركم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كل عام وأنتم بخير، أسأل الله أن يجزيكم عنا كل خير.

أنا سيدة عمري 37 سنة، وأم لطفل عمره سنة وتسعة أشهر، حملت به بعد شهر واحد من الزواج بدون أي علاج، وكانت وﻻدتي قيصرية -والحمد لله-.

أرضعت طفلي رضاعة طبيعية نظيفة لمدة سنة وأربعة أشهر، وخلال هذه الفترة استخدمت حبوب منع الحمل لمدة نصف شهر فقط، وكانت دورتي منتظمة، حتى أنني عندما توقفت عن استعمال حبوب المانع، لم تنزل الدورة إﻻ في موعدها، لكن قبل أن أفطم ابني بدأت الدورة تتقدم بمعدل يومين إلى أربعة أيام، ولكن بعد الفطام انتظمت.

بعد الفطام استخدمت حبوبا وصفها لي الطبيب للحليب، وهي عبارة عن حبتين، حبة كل أسبوع، وبعدها وصف لي الكلوميد وإبرتين تفجيرية كوريومون، وطلب مني أن آخذ إبرة، وبعد أسبوع آخذ الثانية، وأيضا لم يحدث الحمل.

ذهبت إلى طبيب آخر، فطلب مني تحليل الغدة الدرقية وهرمون الحليب، فكانت النتيجة أن هرمون الغدة طبيعي، والحليب 5، فوصف لي حبوب نافيدوكس من ثالث يوم في الدورة، وبعدها ثلاث إبر فوستمون، كل يوم إبرة، وبعدها إبرة تفجيرية برجنيل، وكنت أتابع معه التبويض، فوجد بيضتين بحجم 20 و 18، وأيضا لم يحدث الحمل.

رجعت إلى الطبيب الأول، فقام بعصر صدري، فوجد فيه حليبا، فوصف لي حبوب نوربروﻻك 75مايكروغرام، حبة يوميا لمدة شهر، وأنا في حيرة من أمري، وﻻ أعرف ما هي مشكلتي، فكل طبيب يقول لي كلاما مختلفا عن الآخر، أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم لهفتك على حدوث الحمل -يا عزيزتي- ولَك العذر في ذلك، لكن وحسب ما تبين لي، فإنه لم تمض بعد سوى خمسة أشهر على فطام طفلك، وهي فترة ليست كافية للقول بوجود مشكلة، لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر، وفي أحسن الظروف، هي بحدود عشرين بالمئة فقط، لكنها نسبة تراكمية، أي أنها تزداد شهرا بعد شهر، لتصبح بحدود خمسة وثمانين بالمئة بعد مرور سنة على الفطام، لكن بالطبع كلامي هذا لا يعني بأنه يجب الانتظار سنة دائما، ففي حال كانت السيدة فوق عمر 35 سنة، فإنه يمكن مساعدتها بعد مرور ستة أشهر فقط، وذلك لكسب الوقت، والاستفادة من مخزون المبيض.

لذلك نصيحتي لك الآن هي بعمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب، للتأكد من أنها سالكة، والسبب هو أن ولادتك الأولى كانت عن طريق عملية قيصرية، وأي عملية مهما كانت بسيطة قد تؤثر على نفوذية الأنابيب، لذلك وجب التأكد من حالة الأنابيب أولا، وقبل إعطاء المنشطات المبيضية، سواء كانت على شكل حبوب أو على شكل إبر.

كما أرى بأنه يجب أيضا عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية، للتأكد من عدم وجود أي اضطراب في أي منها، خاصة الغدة الدرقية والنخامية، وهذه التحاليل هي: LH-FSH-TSH-PRoLATIN-، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

إن تم التأكد من أن الأنابيب عندك نافذة -إن شاء الله-، وكانت التحاليل سليمة، فهنا يمكن الاستمرار بتنشيط المبيض بشكل مستمر بالحبوب أولا، لمدة ستة أشهر، مع متابعة دقيقة بالتصوير التلفزيوني، فإن لم يحدث حمل، فهنا يجب البدء بالإبر لمدة ستة أشهر أخرى.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً