الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب الجيوب الأنفية، هل العلاج بالترطيب يكفي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أسكن في مكان جاف وصحراوي، وأعاني من حساسية في الأنف، والتهاب في الجيوب الأنفية، وراجعت الطبيب قبل سنة ونصف، وأعطاني مضادا وبخاخات، وطلب مني أن أسافر لمكان رطب. والآن عادت مرة أخرى بنزول إفرازات من الأنف إلى الفم لها رائحة وطعم كريه، وأحيانا في الصباح ينزل دم (خصوصا إذا كان الجو حارا وجافا).

الآن بدأت أستخدم بخار الماء وبخار البابونج للترطيب (٤) مرات يوميا، وأشعر بتحسن مع الترطيب، ولكن إذا انقطعت عن الترطيب؛ تعود الإفرازات من جديد، و-الحمد لله- لا أعاني من صداع أو ألم، فقط نزول الدم والإفرازات الكريهة. هل الترطيب يكفيني؟ فأنا لا أحب أخذ المضادات الحيوية؛ لأنها تتعب معدتي؟ وهل نزول هذه الإفرازات والدم طبيعي؟ لأنني في مكان جاف وحار.

أرجو منكم إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ suleman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجو الجاف والحار مخرش للطرق التنفسية، والأنف هو جهاز تكييف الهواء الداخل للبلعوم والصدر، وبالتالي عليه مهمة تحويل هذا الهواء الحار والجاف إلى هواء رطب ومعتدل الحرارة بحيث لا يسبب ضررا للرئتين عند دخوله الصدر, ولهذا يعمل الأنف على زيادة إفراز المخاط؛ لترطيب بشرته، ولإزالة الغبار العالق به، ولتعديل حرارته, هذا المخاط الزائد وعند تراكمه قد يعطي رائحة، وخاصة إذا تحول إلى قشور جافة، وتركت هذه القشور بدون تنظيف.

بكل الأحوال لا بد من فحص شامل للأنف والجيوب الأنفية بالفحص المباشر والتنظير التلفزيوني في العيادة، وقد يلزم إجراء التصوير الشعاعي البسيط أو الطبقي المحوري؛ للكشف على الجيوب الأنفية وفتحاتها، والتأكد من عدم وجود التهاب مزمن فيها يسبب هذا الإفراز الزائد ذا الرائحة الكريهة والدم المرافق, أو بوليبات أنفية لحمية (أكياس ليفية مملوءة بالمخاط داخل تجويف الأنف) وهذه اللحميات التي قد تنشأ بسبب التخريش المزمن على الأنف قد تتمزق قليلا، وبالتالي يخرج بعض المخاط الممزوج بالدم كما في حالتك.

العلاج طبعا يبدأ بالترطيب باستعمال بخاخات السيروم الملحي، والإقلال من التعرض المباشر لهواء المروحة أو المكيف، ويمكن استعمال أجهزة خاصة لترطيب الجو في الغرفة أو مكان العمل.

كما أن حالات التهاب الجيوب المزمن، ووجود البوليبات الأنفية (اللحميات) تحتاج علاجا خاصا بالأدوية المضادة للتحسس، والمضادات الحيوية، وبخاخات الكورتيزون الموضعية، وقد يلزم أحيانا الجراحة لعلاجها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً