الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألاحظ وجود عروق في كيس الصفن.. فهل هذا طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 20 سنة، أعزب، أجريت عملية جراحة دوالي الخصية منذ 11يومًا بعد الذهاب للدكتور، ونصحني بذلك، كانت هناك دوالي من الدرجة الثالثة في الناحية الشمال، وأقل منها في اليمين، ولم أكن أراها في الأساس ( في الناحية اليمين )، ولم تكن الدوالي (في الناحيتين) تسبب لي ألمًا، ولكني أجريت تحليل السائل المنوي، وكان هناك خلل.

وبعد العملية حدث بعدها تورم، وهذا طبيعي، ولم أقلق منه، ولكن عند زوال التورم بدأ رجوع الخصية إلى شكلها الطبيعي لاحظت في الخصية الشمال وجود عروق في الكيس مثل قبل العملية (أقل من قبل العملية، ولكن لا زالت هناك )، فهل هذا طبيعي أما لا؟

أرجو الإفادة فأنا قلق جدًا.

ملحوظة: عندما كنت أكشف عند الدكتور كان يمسك بالعروق، ويجعلني (أكح) فجربت هذا ووجدت هذه العروق يؤثر فيها الكحة.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن دوالي الخصية هي عبارة عن أوردة متوسعة متعرجة في الظفيرة الكرمية داخل كيس الصفن، وتتوسع هذه الأوردة نتيجة ضعف في دسامات الأوردة؛ حيث تعجز هذه الدسامات في المحافظة على سريان اتجاه الدم في اتجاه واحد من الأسفل إلى الأعلى ( يحدث ارتجاع عكسي للدم )، وبالتالي تتوسع هذه الأوردة تدريجيًا، ويزداد طولها وتصبح متعرجة وملتوية، ومن العوامل المؤهبة هي الوقوف الطويل.

والدوالي تمثل السبب الأكثر قابلية للإصلاح الجراحي لحالات الخصوبة عند الرجال، وتعتبر الدوالي مرض البلوغ، وتشاهد أكثر في الجهة اليسرى، وتصنف الدوالي حسب شدتها إلى ثلاث درجات ( متقدمة: وتكون واضحة بالنظر عبارة عن عروق دموية ممتلئة بالدم، ومنتفخة في كيس الصفن وتزداد عند الوقوف، ودرجة متوسطة: غير واضحة بالنظر، ولكن يمكن جسها باليد، ودرجة خفيفة: لا يمكن جسها إلا أثناء الكبس ).

وبشكل عام الدوالي لا يمكن أن تتراجع عفويًا، ويعتمد تشخيص دوالي الحبل المنوي على الفحص السريري الدقيق، وإجراء ايكو دوبلر للخصيتين؛ ومما يستدعي العمل الجراحي هو ترافق الدوالي مع ضمور الخصية.

وتأثير الدوالي على صفات السائل المنوي من نقص في عدد النطاف، ونقص في الحركة، مع ارتفاع نسبة الأشكال المشوهة للنطاف، وترافق الدوالي مع الألم المزعج والمتكرر.

والعمل الجراحي يكون بربط هذه الاوردة، ويتم عن طريق المنظار، أو الفتح الجراحي، أو بواسطة الحقن أو التصليب عن طريق الاشعة.

أخي الكريم: لا يمكن الحكم على عملية الدوالي التي أجريتها منذ حوالي أسبوعين بالفشل، وما تجسه من وجود بقايا عروق في كيس الصفن، هذا غالباً طبيعي ويحتاج لفترة من الوقت لكي تعود الأنسجة إلى وضعها وملمسها الطبيعي.

وللاطمئنان على نتائج عملية الدوالي يمكنك إجراء فحص للسائل المنوي بعد ثلاثة أشهر من إجراء العمل الجراحي.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر محمد حسن

    شكرا لك ,

    بعد مرور 50 يوم علي العملية يظهر تحسن واضح في شكل الخصية واختفاء بسيط علي فترات للعروق

    الحمد لله

    وانتظر ان شاء الله لمرور 3 اشهر لاجراء فحص للسائل المنوي

    شكرا لكل المقيمين لهذا الموقع الرائع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً