الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تصرف الزوج مع زوجته في العيد عقب وفاة أخيها

السؤال

السلام عليكم.

كيف يتصرف الزوج مع زوجته أو ماذا يقول لها في العيد وقد توفي أخوها منذ ثلاثة أسابيع؟ وما هو الحد لمباشرة المعاشرة الزوجية بعد وفاة أحد أهلها أو أخيها؟

وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ا-ي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم أن أيام العيد أيام فرحةٍ وبهجة وأكل وشرب وتهنئة، والواقع الذي تعيش فيه الأمة الإسلامية بأكملها يجعل الإنسان يفكر في حال الأمة بأكملها وليس مجرد وفاة شخص واحد، واعلم أنه من الاحترام لشعور الزوجة وتقديراً لظروفها يجب الحزن لحزنها، ويمكن أن يبارك الزوج لزوجته بالعيد تأديةً للسنة، واعلم كذلك أن من أخلاق المسلم أن يفرح لفرح أخيه، ويحزن لحزن أخيه، فما بالك بالزوجة التي هي الأقرب! ومن باب المحافظة على نفسية الزوجة ينبغي على الزوج ألا يُظهر الفرح إلا إذا طلبت منه ذلك؛ حتى لا يبقى في نفسها عليه شيء؛ لأن المرأة بطبعها رقيقة وحساسة، فلا يحاول أن يخدش شعورها، بل يحافظ عليها، فإذا رأى منها الفرح فليفرح، امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) .

أما فيما يخص المعاشرة الزوجية فهذا بحكم الجانب النفسي للزوجة؛ لأن المعاشرة ليست بالقوة أو الإكراه، وإنما تأتي بالرغبة والمحبة والشوق، فعلى الزوج عدم إكراهها على ذلك، وليقدر ظرفها، وإذا رأى منها قبولاً للمعاشرة فليعاشرها، وغالباً ما إذا كانت نفسية المرأة متعبة فإنها لا ترغب في المعاشرة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً