الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل مجاملة الزوجة في بداية الزواج أمر لا بد منه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً: جزاكم الله خير الجزاء أحبابي في الله على الموقع الرائع، والذي بفضل الله ثم بردودكم ساعدني في حل الكثير من مشاكلي، فجزاكم الله خير الجزاء وجمعني بكم في دار كرامته إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أحبابي بعد توفيق الله وسؤالكم وتوجيهكم الكريم لي، تمكنت -والحمد لله- من الزواج، وبحمد الله تبقى لي أسبوع واحد وأتزوج، أحتاج بعضًا من نصائحكم التي لا غنى لي عنها:
1- ما رأيكم في موضوع الدخلة؟ وهل يجب الجماع في أول يوم، وإلا فهذا يعني أني لست رجلا! لأني أعتقد أن هذا الأمر يحكمه الوضع في تلك السويعات، فما رأيكم؟

2- تعلمون أني كنت أمارس العادة السرية، -والحمد لله- لي الآن ما يقارب ثمانية أشهر لم أقم بها بعد توفيق الله، ثم جهودكم المباركة، فالآن لا أعلم هل ما زالت مشكلة سرعة القذف عندي أم لا؟ فهل تنصحون باستخدام مرهم مخدر في الليلة الأولى أم أن ذلك سيسبب آلامًا لزوجتي؟
3- ما رأيكم في المجاملة أحيانًا في فترة شهر العسل مثلا إذا كان الأكل لا يروق لي أو لم يعجبني، هل أقول إنه لذيذ وما إلى ذلك حفاظًا على شعورها أو ذلك سيسبب بعض المشاكل مستقبلاً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abu abdalah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يسعدك وأن يبارك لك في زواجك، وأن ييسر بقدرته ما كان عسيرًا على خلقه، وأن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه.

أما بخصوص ما تفضلت به، فإنا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولاً: الجماع في الليلة الأولى من عدمه ليس وجوده دليل فحوله، ولا غيابه دليل عجز، ويختلف الأمر من فتاة لأخرى، ومن شخص لآخر، فإذا وجدت زوجك مضطربة ليلة الدخلة من هذا الأمر، وقلقة وخائفة فلك أن تؤخر الأمر وأن تهدئ روعها؛ لأن البعض يتحدثون عن هذه الليلة على الفتاة كأنها كابوس أو جحيم، فعليك أن تختبر نفسيتها وأن تتصرف وفق المصلحة.

ثانيًا: لا نظن أن المشكلة ستكون قائمة، ولا ننصحك باستخدام المراهم أو غير ذلك من الوسائل، وتعامل مع الأمر بطبيعة وهدوء، وأكثر من المقدمات الطبيعية قبل الجماع.
ثالثا: المجاملة أمر جيد جدًا، والمحافظة على مشاعر الزوجة وخاصة في الأيام الأولى أمر ممتاز، لكن النصيحة متى ما وجبت عليك أن تخبرها، ولكن بأسلوب حسن.

رابعًا: لا تخلو الحياة -أي حياة- من وجود بعض المنغصات، ولذلك ننصحك أن تخبر زوجك أن مكان المعالجات في البيت، بيني وبينك فقط، فهذا أدعى إلى ديمومة العلاقة بينكما.

نسأل الله أن يبارك لك وأن يبارك عليك، وأن يجمع بينكما في خير، وان يصرف عنكما الشيطان صرفًا وأن يجعل عيشكما رغدا، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً