الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الثقة بالنفس وأثرها في التعامل مع الناس

السؤال

كيف تكتسب الثقة بالنفس؟ وكيف نتعامل أمام الغير؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hamza حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أخي الكريم: زيادة الثقة بالنفس، والتعامل أمام الآخرين من المهارات الشخصية التي يمكن اكتسابها بالتدريب، وإليك بعض الإرشادات ربما تساعدك في ذلك:

1- عدد صفاتك الإيجابية، وإنجازاتك في الحياة اليومية، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يومياً. ويا حبذا إذا وجدت من يعكس لك صفاتك الإيجابية ويدعمها ويثني عليها.

2- لا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل انظر إلى من هم أقل منك، واحمد الله على نعمه، وتذكر دائماً أنك مؤهل للمهام التي تؤديها.

3- عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجماً أكبر من حجمها؛ فكل ابن آدم خطاء، وجلّ من لا يخطئ. وينبغي أن تعلم أن الذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم، ولا يتقن صنعته.

4- ضع لك أهدافا واضحة، وفكر في الوسائل التي تساعدك في تحقيقها، واستشر ذوي الخبرة في المجال.

5- تجنب الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص، وهي:
- الرغبة في بلوغ الكمال.
– سرعة التسليم بالهزيمة.
– التأثر السلبي بنجاح الآخرين.
– التلهف إلى الحب والعطف.
– الحساسية الفائقة.
– افتقاد روح الفكاهة.

6- عزز وقو العلاقة مع المولى -عز َوجلَ- بكثرة الطاعات، وتجنب المنكرات.

7- زود حصيلتك اللغوية بالقراءة والاطلاع، والاستماع لحديث العلماء والمفكرين، واقتبس منهم ما يعينك على التحدث به أمام الآخرين.

8- تدرب على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم من الأقارب والأصدقاء.

9- شارك في الأعمال التطوعية التي تجمعك بالناس، وإذا أتيحت لك فرصة تدريس طلاب في المراحل الدنيا؛ اغتنمها ولا تتردد.

10- حاول أن تضع لك برنامجاً تدريبياً يومياً تقوم فيه بتحضير مادة معينة أو درس معين، وقم بإلقائه في غرفةٍ خالية ليس بها أحد، أو بها من تألفهم، ولاحظ على نفسك التغيرات التي تحدث لك في كل مرة، وقم بتسجيلها أو تسجيل درجة القلق والتوتر التي تشعر بها في كل مرة، واجعل لها مقياسا من (1 إلى 10) حيث إن الدرجة عشرة هي أعلى درجات القلق، ثم اجتهد في كل مرة أن تنخفض هذه الدرجة إلى أقل ما يمكن؛ لاستعادة الثقة بالنفس؛ وبالتالي التغلب على المشكلة.

نسأل الله تعالى أن يشرح صدرك وييسر أمرك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سوريا لينا

    أحاول في هذه الأمور لكن عندي ضعف في داخلي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً