الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قصر القامة، فكيف يمكنني حل هذه المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري ١٨ سنة، منذ صغري أعاني من ضعف البنية وقصر القامة، لكن أهلي لم يكترثوا للموضوع، كانوا يقولون: مع الوقت ستصبحين مثل من هم في عمرك، كبرت وصرت أشتكي من هذه المشكلة، كانوا يقولون: سوف تتغيرين، لأنك في عمر النمو.

عندما بلغت ١٧ سنة ذهبت عند أخصائية في الطول، وأظن أنها متخصصة في طول الأطفال، وهي الوحيدة المختصة في هذا المجال، ولا يوجد غيرها في مدينتي، طلبت مني أشعة للعظام، وأخبرتني بانغلاق العظام، واستحالة الزيادة في الطول.

لم أصدق الأمر؛ لأنني سمعت أن الطول يتوقف بعد العشرين، وأنا أبدو كفتاة في العاشرة من عمرها، طولي ١٤٠ سم، وأعاني من ضعف البنية أيضا، وأختي التي عمرها ١٠ سنوات أصبحت في نفس طولي، ونفس البنية، وقريبا ستصبح أطول مني، وهذه السنة ستكون أول سنة لي في الجامعة، أريد أن أطول، وأملي في الله قوي، فهو القادر على كل شيء.

هل هناك أدوية أو إبر قد تساعدني على زيادة طولي؟ أرجوكم أفيدوني، وساعدوني، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ layla حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

كما تعلمين فإن أكثر عامل يؤثر على طول الإنسان هو العامل الوراثي، فالعامل الوراثي يتحكم في 70-80% من مدى طول الإنسان، ويدخل في هذا طول الوالد والوالدة، وما تبقى من عوامل تحديد الطول، هي العوامل الغذائية والأمراض ونمط الحياة، والعامل الوراثي لا يمكن عمل أي شيء تجاهه؛ لأن هذه العوامل موروثة من الأب والأم.

أما العوامل الغذائية؛ فإن أهم العوامل التي لها دور في تحديد الطول، هي: البروتينات والفيتامين (أ ود) والكالسيوم، ولذا فإنه يجب على الأطفال في سن النمو تناول كمية جيدة من البروتينات ومشتقات الحليب والفيتامين (أ،د)، وأخذ قسط كاف من النوم؛ لأن النمو يحصل في الليل.

ويبدو أن ضعف البنية عندك كان له دور أيضا في تحديد الطول، ويجب التأكد من عدم وجود نقص أو سوء امتصاص عندك؛ لأنه قد يسبب نقصا في امتصاص البروتينات والفيتامين د، وهذا يتم بمراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي عند الأطفال، وإجراء تحاليل خاصة بالمرض الزلاقي celiac disease.

بالنسبة للفتيات فإن الطفرة في الطول تحصل بين سن 12-13، وعادة ما يكون قبل بدء الدورة، وبعد بدء الدورة فإن الفتيات يزداد طولهم بمقدار 2-5 سم بعد ذلك، وتصل أقصى الطول في سن 15-16 سنة.

إن إبر هرمون النمو لا تعطى إلا إذا كان هناك نقص في هذا الهرمون في الدم، ويتم إجراء تحليل الدم قبل إعطائه، وعادة ما ينصح بإعطائه قبل سن 14 سنة، ويمكنك مراجعة طبيب الغدد الصماء، وهو قد يستطيع مساعدتك في هذا الخصوص.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً