الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يحب السهر ولا يرغب بوجودي في البيت بشكل دائم!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم جهدكم الدائم، جزاكم الله كل خير.

أنا سيدة متزوجة ولدي طفلة، علاقتي مع زوجي ممتازة، تقوم على الحب والاحترام المتبادل، إلا أن مشكلتي أن زوجي لا يرغب بوجودي في البيت بشكل دائم، ويريد أن أبقى في بيت أهلي من يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، ويخلي مسؤليته عني.

يعود سبب ذلك إلى حبه للسهر، وحاجة أهله له، أو تصليح بعض الأمور المعطلة في المنزل، وهو يحب النوم بمفرده أحياناً، ويرى أن ذلك أمراً طبيعياً ويحق له فعله، رغم أنني لا أقبل بذلك، فأنا أرغب بالراحة والاستقرار، وهذا حق من حقوقي كزوجة.

سؤالي: هل يحق له إخراجي من منزلي بهذه الطريقة، والتخلي عن مسؤليته تجاهي، وتجاه ابنتي في الأيام التي أكون بها عند أهلي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبًا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نشكر لك تواصلك مع الموقع وثناءك عليه، ونبادل هذا الثناء بالدعاء، فنسأل الله تعالى أن يُصلح حالك وحال زوجك، ويُديم الألفة بينكما.

من حق المرأة على زوجها أن يُسكنها في سكنٍ مستقلٍّ، وليس له أن يُخرجها من هذا المسكن إلى غير مسكنٍ بديلٍ، أما إخراجه إيَّاها إلى بيت أهلها فهذا لا يسوغ، وليس له الحق في ذلك، وإذا خرجت بإذنه إلى بيت أهلها، فإن الواجب عليه أن يُنفق عليها وعلى ابنته، وألا يتخلى عن أداء هذه الحقوق.

هذا الحكم الشرعي في هذه المسألة، ولكن ننصحك بأن تتوصلي إلى هذا بأحسن الطرق، وتتوسلي بأفضل الوسائل، ومن ذلك الرفق بالزوج، ومحاولة إيصال هذه المعلومة إليه بطريقة حسنة، وأن تُذكريه في أوقات راحته وهدوء باله وصفاء وقته، تُذكريه بالحقوق المتبادلة بين الزوجين، وأن الإنسان يؤجر على كل ما يُقدِّمه لزوجته وأولاده، وما دام هذا الزوج بالوصف الذي ذكرتِ من تعامله اللائق معك، فإن المظنون المرجو أن يستجيب لهذا النداء.

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن ييسِّر لك الخير، ويفتح لك أبوابه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً