الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجهضت منذ 35 يوما ولم تنزل الدورة، فهل هذا طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عمري 22 عاما، تزوجت في تاريخ: 24 / 7 / 2015، وبعد أسبوعين جاءتني الدورة بتاريخ: 8 / 8 ، وانتظرتها الشهر التالي، ولكنها لم تنزل، وأجريت اختبارا للحمل، وظهر -بفضل الله- خطان، ولما ذهبت إلى الطبيب أخبرني بأنه يوجد حمل، ولكن لن يظهر الآن على السونار، وأعطاني مثبتات، وحمض الفلويك، وبعد 5 أيام من اختبار الحمل نزل علي دم كثير، فلما ذهبت إلى الطبيب قال: بأن الحمل ضعيف، ولا يظهر فيه نبض، وأعطاني حبوب ( الميزوتاك ) لكي ينزل الجنين، وتم إسقاط الجنين في تاريخ: 14 / 9، ثم انقطع الدم 4 أيام، ثم نزل، واستمر 4 أيام أخرى، وانقطع في تاريخ: 22 / 9 / 2015، وإلى الآن لم تنزل الدورة بعد 35 يوما من الإجهاض، فهل هذا طبيعي؟ وما هو أقصى موعد لها؟ وما هي أسباب الحمل الضعيف؟ وهل أنا الآن بحاجة لتناول بعض الأدوية؟ فأنا لا أتابع مع الطبيب حاليا.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله عز وجل بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك.

إن ما حدث معك يسمى (بالحمل الكيميائي)، وهذا يعني بأن البويضة قد تلقحت بالحيوان المنوي، ولكن لم تتمكن من التعشيش في الرحم، بمعنى أن البويضة الملقحة لم تستطع إكمال تطورها لسبب ما.

وعادة ما يكون السبب هو حدوث خلل في انقسام الصبغيات، وبالتالي لا تتمكن من التطور إلى مضغة، فلا يحدث لها تعشيش، وتنزل الدورة بنفس الموعد أو قد تتأخر لأيام قليلة، ولذلك فإن الحمل الكيميائي يمر عادة من دون أن يشخص، ودون أن تنتبه إليه السيدة، ومثل هذا الأمر يحدث بكثرة عند النساء من دون أن يشعرن به -لأن الدورة قد لا تتأخر، أو تتأخر لبضعة أيام فقط، كما سبق وذكرت-، أما الآن، ومع زيادة دقة تحاليل الحمل، وزيادة حساسيتها، فقد أصبحت هذه الحالة تشخص بكثرة.

وبشكل عام نقول: بأن الحمل الكيميائي هو علامة مبشرة ومطمئنة -بإذن الله تعالى-، لأنه يعني بأن التبويض يحدث، وبأن الأنابيب سالكة، ولكن من الناحية الطبية: لا يجب اعتباره حملا ولا إجهاضا، كما أنه لا يدل على وجود مشكلة، لذلك أقول لك:
اطمئني، وفي المرة القادمة عندما تشكين بوجود حمل فأنصحك بعدم عمل تحليل الحمل إلا بعد تأخر الدورة الشهرية 4 أيام على الأقل، ولا داعي لعمل أي شيء الآن، فقط تناولي حبوب الفوليك أسيد، وانتظري نزول الدورة الشهرية، والتي عادة تنزل خلال 6 أسابيع من تاريخ الدورة السابقة، أو الإجهاض -تجاوزا-، فإن حدث تأخير أكثر من 6 أسابيع؛ فهنا يجب أولا عمل تحليل جديد للحمل في الدم، مع عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من عدم حدوث حمل جديد.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً