الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي ضيق وألم في الصدر، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

الله يعطيكم العافية على جهودكم.

أنا شاب، عمري 20 سنة، منذ حوالي أسبوع وأنا أعاني من وجعٍ في منتصف الصدر، وضيق في التنفس أحيانًا، وأصبحت أشعر بوجع في الجهة اليسرى؛ جهة القلب.

أعاني أيضًا من الشعور وكأنّ نارًا تخرج من صدري من حين إلى آخر، ومن الإمساك منذ فترة طويلة، وكثرة التجشؤ، حتى أصبحتُ كثير الملل وكئيبًا وحزينًا وكثير الخوف والتفكير.

ذهبت إلى طبيب عام قبل 4 أيام، وقام بفحصي سريريًا دون استخدام أي أجهزة، وقال لي: إنك تعاني من مشاكل في المعدة والقولون، ووصف لي دوائين (روتادين، وموديكس).

خفّ الشعور بالحرقة في الصدر والتجشؤ، ولكن بقي الحال كما هو، فذهبت إلى أخصائي قلب، وعمل لي تخطيط قلب وصورة (أيكو)، وقال لي: كل شيء طبيعي.

علمًا أني غير مدخن، ولا أشرب القهوة ولا الشيشة، وما زلت أشعر بالوجع، كما أن أمراض القلب عندنا وراثية، وأبي توفي قبل أكثر من شهرين تقريبا، وما زلت أفكر فيه.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحسن الله عزاءكم في والدكم.

الجانب النفسي له دور كبير في الأعراض التي تعاني منها؛ فالضيق أو التوتر يمكن أن يفاقم مشاكل الجهاز الهضمي بشكل كبير، ومشكلة ألم الصدر في الغالب سببها ارتجاع المريء، وهو عبارة عن رجوع الحمض المعوي من المعدة إلى المريء؛ مما ينتج الإحساس بالحرقة وألم الصدر، ومشكلة الإمساك المزمن كذلك يمكن أن تتسبب في النفخة وكثرة التجشوء.

يمكنك أولًا تغيير نمط حياتك، فلا بد من الإكثار من شرب الماء، وقد تحتاج إلى تناول لترين أو أكثر في اليوم، وأكثرْ من تناول الخضروات الخضراء والفاكهة، وقلّل من الأملاح والدهون، ومارس الرياضة بشكل دوري، وتناول علاج (ملين)، واعمل على التخلص من الإمساك بشكل جدي، واستمر في تناول العلاج لفترة طويلة، مع علاج المعدة، وهو علاج مخفف للحموضة، كما عليك بتناول الطعام الصحي، والتقليل من البهارات والإكثار من الألياف، وبعون الله تعالى ستلاحظ فرقًا كبيرًا حتى من الناحية النفسية كذلك.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة السيد محى الدين

    جزاكم الله خيرا
    أجوبة مفيدة ولله الحمد

    موفقين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً