الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني دائماً من وسواس بشع وهو توقع الضعف الجنسي

السؤال

السلام عليكم

أعاني دائماً من وسواس بشع، ألا وهو وسواس الضعف الجنسي، بسبب السكري، فبالرغم من قدرتي المادية والجسدية على الزواج أشعر أن الضعف الجنسي قادم لا محالة، بسبب إصابتي بالسكري، النوع الثاني، فأشعر أني منتظر وحشاً فتاكاً سيأتي حتماً في مرحلة ما من مراحل حياتي.

أخشي إذا تزوجت أن أعيش في صراع كبير، وأنتظر وقوع البلاء، وهو الضعف الجنسي في أي مرحلة من مراحل حياتي، مما قد يؤثر مستقبلاً على كفاءتي مع زوجة المستقبل بسبب القلق الدائم، ودائماً كلما أتخذ خطوة للأمام وأقرر أن أرتبط أتراجع عن قرار الارتباط مرة أخرى بسبب القلق، فماذا أفعل؟ هل أذهب لطبيب نفسي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي تعاني منه هو قلق وسواسي افتراضي توقعي، والشيء ما دام افتراضيًا وتوقعيًّا يعني أنه ليس حقيقيًا، وليس من الضروري أن يحدث أبدًا.

اجلس مع نفسك، فكِّر في هذا الموضوع بدقة، وحين تصل إلى قناعات حقيقية أنه ليس من المفترض أن تكون وَجِلاً حول المستقبل، هنا يجب أن تُحقِّر هذه الفكرة، يجب أن تغلق الطريق أمامها - أيها الفاضل الكريم -.

أريدك أيضًا أن تعيش حياة صحيَّة، حياة هانئة طيبة، حياة مليئة بالأمل وبالرجاء وبالأنشطة، بتطوير المهارات، صلة الرحم، بالحرص على العبادات، هذه هي الحياة - أيها الفاضل الكريم – أما أن يعيش الإنسان مع الوسوسة والمخاوف والقلق والتوتر، فهذا قطعًا لا يُجدي أبدًا.

انتشل نفسك من خلال التغيير الفكري الذي يقوم على نمط جديد، وحقِّر هذه الفكرة تمامًا.

إن ذهبت إلى طبيب نفسي فقطعًا هذا سيكون أمرًا جيدًا، وأعتقد أن أحد مضادات الوساوس البسيطة سوف يفيدك كثيرًا، ودواء (فافرين Faverin) يعتبر هو الأمثل في هذه الحالة. الفافرين والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) جرعته هي خمسون مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً لمدة أسبوعين، ويفضل تناوله بعد الأكل، بعد انقضاء الأسبوعين اجعل الجرعة مائة مليجرام ليلاً، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعليها خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناوله.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً