الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي التهاب في البول أدى لرائحة كريهة في المهبل.. أرشدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا متزوجة، ولي سنة تقريباً أعاني من التهاب البول، عالجته لمدة شهر وزال، والآن رجع، وأهملت علاجه فأكثرت من الماء فخف عني، لكن صارت رائحة البول كريهة جداً، ورائحة المهبل بعد الجماع كريهة جداً لا تطاق!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عضو بالموقع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب المسالك البولية والتهاب الفرج البكتيري والفطري يحدث عند بعض السيدات لقرب منطقة المثانة البولية والفرج من المحيط الخارجي، وزيادة فرص العدوى.

والسبب في تكرار الالتهابات البكتيرية والفطرية ربما الاستحمام جلوسًا في مطهرات، أو رغاوي الصابون، وبسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، وبسبب الخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط ( البراز )، بمعنى المسح الدائري، أو من الخلف إلى الأمام ، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد، ثم نعود بنفس الطريقة حتى يتم تنظيف المكان.

وكل ذلك يؤدي إلى حدوث التهابات بكتيرية، وهي تتميز بالرائحة الكريهة، واللون الأصفر، أو الأخضر، ويؤدي أيضًا إلى حدوث التهابات فطرية، وتتميز بأنها عديمة الرائحة، وتأتي مثل قطع الجبن المفروم، أو كريات القطن الخفيفة، وفي الغالب تحدث تلك الالتهابات الفطرية والبكتيرية في نفس الوقت.

ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة والاكتفاء بالاستحمام وقوفًا دون الجلوس في المطهرات والماء، ويكفي جدًا الطهر من الدورة، والغسل بالماء والصابون أو الشامبو وقوفًا، ولا داع للجلوس في المطهرات؛ لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيًا؛ مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات.

ولعلاج الالتهابات، والألم الناتج عنها يمكن تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج الالتهابات البكتيرية، وتؤخذ ثلاث مرات يوميًا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى مع وضع تحاميل canestin في الفرج يوميًا واحدة لمدة ثلاثة أيام، بالإضافة إلى تناول حبوب suprax 400 mg قرص واحد مرة واحدة يوميا لمدة 7 أيام لعلاج التهابات المسالك البولية المتوقعة، والتي تؤدي إلى حرقان في البول، والتي تتزامن كثيرًا مع التهابات الفرج، ويفضل للزوج تناول حبوب فلاجيل وكبسولات diflucan 150 mg بنفس الطريقة، وفي نفس التوقيت لمنع حدوث العدوى بينكما.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا marej

    جزاك الله خير شكرا على المعلومات الله يجعلها في موازين حسناتك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً