الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هذه الطريقة في الدراسة لها فائدة كبيرة؟

السؤال

رأيت مرة برنامجا تلفزيونيا يتحدث فيه أحد المختصين عن طريقة في الدراسة، وهي حمل الكتاب منزاحا لليمين قليلا، ويجب أن تكون الدراسة ساعة ونصفا كحد أقصى، واستراحة بعد عشرين إلى ثلاثين دقيقة، وربط كل مادة بشيء معين ثابت، فمثلا: عند دراسة مادة الرياضيات نستخدم في دراستها القلم الأحمر، وعند الذهاب إلى امتحانها نأخذ معنا القلم الأحمر أو أي شيء أحمر، وعند دراسة مادة الفيزياء -مثلا- نستخدم قلما أزرق، وهكذا...، فهل لهذه الطريقة فائدة كبيرة؟ وهل لوضع الخطوط تحت الكلام المهم فائدة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.

نعم، ما هو وراء سؤالك هو الأمر الذي يسأل عنه الكثير من الطلاب في كيفية تنظيم الوقت والتركيز، وفي كيفية توزيع الواجبات على الأوقات المتاحة، وفي كيفية الدراسة؛ هل أدرس بالقدر الكافي؟ أين أدرس؟ وكم هي الساعات المطلوبة؟ ما هو توزيع الأوقات الأكثر مناسبة لتحسين الدراسة؟ وأسئلة كثيرة غيرها، تصبّ في نفس الموضوع.

طبعا لا يفيد أن أقول لك: إن عليك أن تدرس بين الساعة كذا والساعة كذا؛ لأنه لا يوجد نظام واحد للدراسة والمذاكرة، وما ينفع طالبا قد لا يفيد طالبا آخر، فعليك أن تكتشف النظام الأكثر تلاؤما معك، وظروفك الخاصة. وتذكر أن بعض الطلاب يميلون للنشاط والهمة العالية في فترة الصباح، بينما يميل البعض الآخر للنشاط في المساء، فانظر أي الوقت أكثر مناسبة لك، وحاول عندها أن تستفيد من هذه الأوقات.

فمن الناس من يميل للدراسة في جوّ خاص داخل البيت، وفي شيء من الهدوء، بينما هناك من يحب الدراسة أمام الناس في المكتبة العامة أو مكتبة المدرسة، فانظر أي الأجواء أكثر مناسبة لك، وأيها متوفر لك، فاستغل هذه الأوقات.

أمر هام يفيد الكثير من الطلاب، وهو: الاستفادة مما نسميه (النوافذ) وهي الأوقات البسيطة بين عمل وآخر، فقد يكون هناك نصف ساعة هنا، ونصف ساعة هناك، استغل مثل هذه النوافد، فمجموعها سيكون ساعات طويلة منتجة.

ونعم، هناك فائدة من أخذ عدة دقائق راحة بين جلسة دراسة وأخرى، والتي يمكن أن تكون لمدة ساعة تقريبا، وبعدها راحة لعدة دقائق.

والأمر الآخر: حاول أن تقرأ في المساء ولو بشكل سريع الدروس التي ستدرّس لك في اليوم التالي، فهذا من الأمور المفيدة جدا، والتي ستعينك كثيرا على استيعاب الدرس وفهمه، وكذلك سيشجعك على التفاعل مع المعلم.

حاول استعمال الملخصات؛ فهذه من الأمور المساعدة جدا، وحاول تلخيص كل درس -ومهما طال- في ورقة واحدة، وبما يسمى (الخريطة الذهنية) وهي رسم تلخيص الدرس على ورقة واحدة، ويمكنك هنا استعمال الألوان المختلفة، ولكن ليس هناك ما يثبت أن هناك ضرورة لاستعمال لون معين لمادة معينة.

وفقك الله، ويسّر لك، وجعلك ليس فقط من الناجحين، بل من المتفوقين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً