الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختي خطبها الكثير ممن لا يناسبونها ونخشى من عنوستها.

السؤال

السلام عليكم.

أختي أتاها خطاب كثير، ولا تقبل أحداً، لأنهم ليسوا بالمواصفات التي تريدها، وأمي تخاف أن لا يأتي أحد بعد ذلك! فهل في ذلك شيء من الحظ؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ اللهم أعني على ذكرك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام بأمر شقيقتك، وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يقدر لها الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يسهل أمرها ويحقق حسن الآمال.

رغم أنه لم يتضح لنا أسباب ردها للخطاب، ولم تتجلَّ أمامنا الصفات التي تنشدها في الشريك، إلا أننا نؤكد أن في رد الخطاب خطراً على مستقبل الفتاة؛ لأن تكرار الرفض يبعد الشباب عن طرق الأبواب، والعمر يمضي، والفتاة هي الخاسر الأكبر.

إذا كان ردها للخطاب من غير أسباب فعليكم بالرقية الشرعية، وعليها أن تواظب على أذكارها وصلواتها، وخاصة أذكار المساء والصباح، ولا نؤيد الذهاب للدجالين.

أما الرقية الصحيحة فهي قرآن ودعاء، والإخلاص فيها مطلوب والإنسان يستطيع أن يقرأ على نفسه، ويمكن أن تقوم الوالدة بالقراءة عليها، أو تفعل ذلك أنت أو الوالد، وإن كان لابد من الذهاب لراق شرعي فلا بد أن يكون ممن ظاهره الالتزام، ولابد أن تكون الرقية بكلام مفهوم، وأن يعتقد الجميع بأن الشفاء من الله، وأن تتم مراسيم الرقية الشرعية من دون مخالفات، كالخلوة بالمرأة أو لمسها أو الجلوس في مكان منتن أو مظلم ونحو ذلك!

هذه وصيتنا لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لها الخير ثم يرضيها به، وأن يلهمكم السداد والرشاد والطاعة لرب العباد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً