الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهتم كثيرا لكلام الناس ومديحهم، فكيف أتخلص من هذه العادة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 17 سنة، أنعم الله علي بالجمال، ولذلك أحب أن يمدحني الناس دائما، وأخواتي يمدحنني أحيانا، وإن لم يفعلن أتصور أن لم يعد أحد معجب بي، أريد أن أتخلص من هذه الفكرة، وكيف يمكنني التخلص من النفاق بيني وبين ابنة أخي؟ لقد كرهت نفسي بسبب النفاق، وأفكر أن أتخلص منها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ابنتنا العزيزة: أولاً: نقول لك الحمد لله على النعم التي أنعم الله عليك بها، فربما تعليقات الآخرين أدت أو دعمت الصورة الإيجابية عن نفسك، وهذا شيء حسن، ولكن إذا لم تستمر هذه التعليقات أو هذا المدح لا يعني الانتقاص، أو تقليل القيمة، فهل مظهر الوجه هو المعيار والمقياس لشخصيتك، أم أن هناك العديد من الصفات غير مرئية هي التي تعبر عن شخصيتك؟ أين العقل؟ أين الأخلاق؟ أين التدين؟ أين الثقافة والمعرفة؟ وأين وأين؟

الذي نريده منك هو أن تفكري في الجوهر وليس في المظهر، فالمظهر قابل للتغيير ولكن يبقى الجوهر كما هو، فالمولى عزَ وجلَ ينظر إلى قلوبنا لا إلى صورنا وأشكالنا، فالمعيار الحقيقي هو التقوى، لذلك نقول لك -ابنتناالعزيزة- مشكلة تجنب ابنة أخيك وعدم الاحتكاك بها لا بد من التفكير في حلها بالطرق الواقعية، وأولها المواجهة وعدم الانسحاب، والتعذر بأسباب واهية، فحاولي رفع شعار مفاده التحدي والمواجهة، ولا تستسلمي للهواجس والأفكار السلبية، فكوني مؤثرة لا متأثرة بالآخرين، ما دامت لديك صفات وخصال أنت راضية عنها، وتفتخرين بها، وللمحافظة على العلاقة مع الآخرين نرشدك بالآتي:

1- اسعي في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.
2- كوني نموذجاً في الأخلاق واحترام قيم وآراء الآخرين.
3- أفشي السلام على من تعرفين، ومن لا تعرفين، وساعدي من يطلب منك المساعدة، واعرضي مساعدتك على من يحتاج للمساعدة.
4- قدمي الهدايا لمن حولك، حتى ولو كانت رمزية، فإنها تحبب فيك الناس وازهدي فيما عندهم.
5- بادري بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركيهم في مناسباتهم السارة وغير السارة، ولا تنسحبي بل واجهي مثل هذه المواقف ولو بالتدريج.
6- أحسني الظن دائماَ في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس .

وفقك الله تعالى وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً