الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حكة في الحنجرة فما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب، عمري 25 سنة، وأعاني من الشعور بشيء غريب أو حكة في الحنجرة (أسفل تفاحة آدم)، في التجويف الذي يقع بين عظمة الكتف، وأحياناً أحس بشيء داخلها يكون شبيهًا بالحكة، ويبدأ تدريجياً بالزيادة.

تختفي هذه المشكلة عند القيء (القيء عبارة عن لعاب فقط)، وعند الإحساس بهذا الشعور لا يفيدني شرب الماء ولا السوائل الحارة.

الأعراض تكون عبارة عن التوتر، سرعة ضربات القلب، تدمع العين، لعاب بعد القيء، وتأتي هذه المشكلة من غير سابق إنذار، على سبيل المثال: قد تأتي في المسجد، في العمل، في المُجمّع، ولا أعرف أسبابها!

مع العلم أني أعاني من الجيوب الأنفية والبلغم، وتم فحص الغدة، والنتيجة كانت سليمة، وذهبتُ لأكثر من دكتور، لكنْ لم يفدني أحد، فقط يتمّ وصف مضاد (الهيستامين)!

الأعراض كأنّك تضع فلفلًا أسودا مطحونًا على راحة يدك، وتستنشقه من فمك!

جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زايد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشبيهك بليغ في وصف الأعراض، وهو يتطابق مع الحساسية في الحنجرة والرغامى والبلعوم، ولكن في كل الأحوال يجب الفحص الكامل لمنطقة الحنجرة بالتنظير التلفزيوني، ومراقبة البلعوم الحنجري ومدخل الحنجرة والحبال الصوتية وباطن الحنجرة، وحتى الرغامى في قسمها الأول يمكن أن تُكشَف في هذا التنظير الذي يُجرى في العيادة.

بعد التنظير، وبعد نفي وجود كيسات مخاطية حول الحنجرة، أو وجود التهاب مزمن في الحبال الصوتية، أو حتى وجود أي كتلة شاغلة لحيز في هذه المناطق؛ نضع التشخيص النهائي بالحساسية الحنجرية.

والعلاج أولًا بالوقاية من بعض الأطعمة المخرشة، مثل: الفلفل والبهارات والمخللات والحوامض بشكل عام, وبمضادات التحسس الفموية (فيكسوفينادين, كلاريتين, سيتريزين...)، بالإضافة لبخاخات (الكورتيزون) الحنجرية الموضعية (فليكسوتايد...)، وقد تحتاج في البداية لاستخدام (الكورتيزون) بالطريق الفموي على شكل حبوب تُعطَى لفترة عشرة أيام، ثم تخفف الجرعة تدريجيًا حتى يتم إخماد الهجمة التحسسية.

من المهم أيضًا التأكد من عدم وجود قلس (رجوع) للحمض من المعدة للحنجرة عبر المريء بالطريق الراجع؛ بإجراء الاستقصاءات الخاصة بذلك لدى اختصاصي الأمراض الهضمية، والتي قد تتضمن التصوير الشعاعي الظليل للمريء والمعدة بوضعيات خاصة لكشف رجوع الحمض -كما ذكرت-.

بالنسبة للجيوب الأنفية: العلاج أولًا بالوقاية من الروائح المحسِّسة، مثل: العطور والبخور والغبار وكثير من المواد الكيماوية، بالإضافة لمضادات التحسس الفموية التي ذكرتها سابقًا.

مع استخدام بخاخات (الكورتيزون) الأنفية الموضعية (فليكسوناز, أفاميس...)، حيث قد يكون المخاط الناتج عن هذا التحسس هو السبب في التخريش الحنجري الذي تعاني منه.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الإمارات زايد صالح محمد

    جزاك الله الف خير على الاجابه ... وبالفعل اعاني من الارتجاع المعوي (حرقان في منطقة الصدر، المرئ)

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً