الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي دوال من الدرجة الثانية، هل تنصحني بالعملية الجراحية؟

السؤال

السلام عليكم
وجزاكم الله كل خير.

أنا شاب عمري (28) سنة، أعاني من دوال في الخصية اليسرى من الدرجة الثانية، و-لله الحمد- لا توجد تجمعات دموية، وهناك ارتجاع بسيط، ونتيجة تحليل السائل المنوي -ولله الحمد- جيدة من حيث العدد، والحركة، ولا وجود للصديد أو الدم، وعدد التشوهات قليل، ولله الحمد.

سؤالي: هل تنصحني بعمل عملية جراحية للدوالي؛ حتى لا تتطور وتسبب ضمورًا في الخصية أو ما شابه؟ وهل العملية سوف يكون لها آثار جانبية سلبية؟

وشكرًا مقدمًا، وتقبل الله منا ومنكم العمل الصالح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ tamer حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن دوالي الخصية: هي عبارة عن أوردة متوسعة متعرجة في الظفيرة الخصوية داخل كيس الصفن. وتتوسع هذه الأوردة؛ نتيجة ضعف في دسامات الأوردة, حيث تعجز هذه الدسامات في المحافظة على سريان اتجاه الدم في اتجاه واحد من الأسفل إلى الأعلى، وبالتالي تتوسع هذه الأوردة تدريجيًا، ويزداد طولها، وتصبح متعرجة وملتوية، ومن العوامل المؤهلة هي الوقوف الطويل.

والدوالي تمثل السبب الأكثر قابلية للإصلاح الجراحي لحالات الخصوبة عند الرجال, وتعتبر الدوالي مرض البلوغ, وتشاهد أكثر في الجهة اليسرى, وتصنف الدوالي حسب شدتها إلى ثلاث درجات:
متقدمة: وتكون واضحة بالنظر، عبارة عن عروق دموية ممتلئة بالدم ومنتفخة في كيس الصفن، وتزداد عند الوقوف.

درجة متوسطة: غير واضحة بالنظر، ولكن يمكن جسها باليد.

درجة خفيفة: لا يمكن جسها إلا أثناء الكبس.

وبشكل عام، الدوالي لا يمكن أن تتراجع عفويًا, وحجر الزاوية في تشخيص دوالي الحبل المنوي يعتمد على الفحص السريري الدقيق، وإجراء إيكو دوبلر للخصيتين.

ومما يستدعي العمل الجراحي هو ترافق الدوالي مع ضمور الخصية, وتأثير الدوالي على صفات السائل المنوي من نقص في عدد النطاف، ونقص بالحركة، مع ارتفاع نسبة الأشكال المشوهة للنطاف, وترافق الدوالي مع الألم المزعج والمتكرر.

والعمل الجراحي هو ربط هذه الأوردة، ويتم عن طريق المنظار أو الفتح الجراحي، أو بواسطة الحقن، أو التصليب عن طريق الأشعة.

أخي الكريم: إذا كانت الدوالي من الدرجة الثانية مثبتة بالتشخيص، وكانت نتيجة تحليل السائل المنوي طبيعية؛ فلا داع للعمل الجراحي في الوقت الحالي, وأنصحك بتجنب الوقوف الطويل، وعدم ممارسة الرياضة التي ترفع الضغط داخل البطن مثل رفع الأثقال.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً