الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هذه الأرقام طبيعية أم لدي مشكلة في قلبي؟

السؤال

السلام عليكم.

أحس أن عندي مشكلة في نبضات القلب، فمنذ فترة كنت أمشي على مشاية، فكانت نبضات قلبي (130) لكن أول ما بدأت أجري جرية خفيفة مع سرعة بسيطة جدًا وصلت لـ (160) وتزيد لـ (170) وهكذا؛ خفت، فتوقفت، وقلت: يمكن يكون خطأ، فجربت يومًا وراء يوم ثان، وعلى أجهزة مختلفة، وكان نفس الكلام، لغاية ما بدأت أخاف أن أنزل إلى (الجيم) أتمرن، ولا أعرف هل هذا طبيعي؟ وحتى بدأت أحس أن وزني بدأ ينزل.

ملاحظات: قبل ما ألاحظ هذه الحالة كنت قد أجريت تحاليل الدم، وكانت طبيعية، إضافة لتخطيط القلب، لكن كانت من غير مجهود، وكنت مستلقيًا، وفي طريقي أن أعمل اختبارًا للبطن؛ لأني أحس بمشاكل في بطني، وكل هذه التحاليل أخذتها مسبقًا بسبب أنه صارت لي نوبة هلع، إضافة أنه منذ يومين وجسمي بدأ يرتعش بشدة، وضغط الدم وصل (160) بقيت لمدة عشر دقائق، علمًا أني كنت صائمًا في هذا اليوم.

أنا عمري (23) ووزني تقريبًا الآن (67) كيلو، والحمد لله أكلي متوازن، ولا أدخن، وأتمنى أن أحصل على معلومات مفيدة عن حالتي.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يمكن الاعتماد في قراءة النبض على المشاية، فقد يحدث خطأ ما، أو خلل في شاشة عرض الجهاز، ونبض القلب العادي الذي لا نشعر به في الأحوال العادية هو (72) تقريبًا، وفي حال مشي الهرولة أو الركض العادي يبدأ النبض في الزيادة؛ لأن القلب يبدأ بضخ الدم بمعدل أسرع؛ ليتماشى مع الجهد المبذول من الجهاز الحركي، وفوق الـ (80) يمكن الشعور والإحساس بالنبض، وأرقام (160) و(170) قد تحتاج إلى عمل تخطيط مع الجهد، وإيكو في حال تكرارها.

وأنت شاب في مقتبل العمر، ولا تعاني من أمراض خلقية في القلب، ووزنك قياسي، ولا أعتقد أن لديك مشكلة في القلب، وفي حال سلامة تحليل وظائف الغدة الدرقية، وصورة الدم (CBC)، وفي حال عدم وجود تاريخ مرضي سابق لمثل تلك النوبات، من زيادة نبض القلب والخفقان؛ فلا قلق من ذلك -إن شاء الله- ولكن لا مانع من زيارة طبيب نفسي، وعمل تحليل للظروف المعيشية والنفسية في الشهور السابقة، فقد يجد تفسيرًا أو رابطًا، وسوف يتم تشخيص الحالة إذا كانت مرتبطة بالهلع أو مجرد توتر وقلق وخوف من شيء ما وانتهى بانتهاء الموقف.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً