الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطرابات في المعدة وفي نبضات القلب

السؤال

السلام عليكم

أعاني من اضطرابات في المعدة منذ فترة، واضطرابات في نبضات القلب وفقدان أكثر من 8 كيلو غرام من وزني.

علماً أنني في السابق لا أشتكي، ولم أشتك من أي مرض في حياتي، ولله الحمد.

عندما ذهبت إلى المستشفى وبدأت في التشخيص وقمت بعمل كافة التحاليل والأجهزة اللازمة تبين أن لدي ارتجاعاً بسيطاً في الصمام الميترالي، ولا يحتاج أي نوع من العلاج.

أما بالنسبة للمعدة عند عمل تحليل براز ثبت أن لدي helicobacter pylori وقد أعطاني الطبيب علاجاً ويتكون من klacid وamoxicillin 500mg وNEXIUM 40 mg اتبعت العلاج فترة أسبوعين أحسست بتغير للأحسن لأيام قليلة، ولم يمر أسبوع بعد ترك العلاج حتى بدأت أعاني نفس الأعراض.

اضطرابات شديدة في المعدة وشعور غريب في الحلق، وكأن شيئا عالق، ولا أستطيع بلعه، وخفقان في القلب، خاصة عند الركوع للصلاة أو أثناء التمدد، مع أني قمت بعمل أكثر من 14 نوعا من التحاليل، ومن ضمنها تحليل الغدة الدرقية والكظرية، وانزيمات القلب، وكل التحاليل سليمة، وقمت بعمل أكثر من خمس مرات جهاز الإيكو للقلب، والنتيجة كانت ارتجاع بسيط في الصمام الميترالي، وقمت بعمل فحص CT scan على الرئتين، والنتيجة سليمة -والحمد لله- وجهاز MRI سليم أيضاً.

لا أعرف إن كانت مشكلة المعدة لها علاقة بخفقان القلب؟! لأنها بدأت تلازمني منذ أربعة أشهر، وأنا على هذه الحال، ولا أدري كيف أبدأ علاجي، لأنني سئمت الذهاب للمستشفيات والعيادات.

سمعت أن هناك علاجاً بديلاً لبكتيريا المعدة، وهو pylera غير متوفر في بلدي، فهل من علاج فعال؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Alwerfally حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن نتائج التحاليل الخاصة بك كلها سليمة، ولذا فإن الأعراض التي تعاني منها هي غالباً بسبب حموضة المعدة، والتي يمكن أن تتسبب في حالات قليلة مثل هذه الأعراض.

بما أن الأعراض عادت للظهور بعد إيقاف المعالجة الثلاثية للمعدة، فإنه يمكنك حالياً علاج الحالة بدواء (NEXIUM 40)، ويمكنك استعمال العلاج مدة ستة أسابيع بصورة مستمرة حبة يومياً، ومع اتباع الحمية المناسبة للحموضة المعدية إذ ينصح بما يلي:

تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات، وتناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحاً على الريق، لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضاً عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.

التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي، والتخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة وتزيد من الارتجاع المريئي.

وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا Hannibal

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً