الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي شعور مزعج جداً عند احتكاك سطح جسمي بأي شيءٍ غريب!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آملُ من الكادر لديكم أن يمدّني بمددٍ علمي، وحلٍّ عملي لمشكلتي التي تتلخصُ في: شعور مزعج جداً عند احتكاك سطح جسمي بأي شيءٍ غريب.

تفاصيل أكثر: يزدادُ الشعور المزعج بازدياد خشونة السّطح الآخر، وأكثر المناطق التي تُزعجني هي: باطن كفِّ اليد، وباطن القدم، وللتخفيف من الشُّعور المُزعج أُبللُ يداي، وأكثر الأشياء التي تسببُ هذا الشّعور هي الأقمشة والورق.

ملاحظات: يزدادُ الشّعور في الصَّيف، حيث تزدادُ درجة جفاف البشرة الدَّاخلية لليد، واحتكاكها يؤدي لقشعريرة مزعجة جداً.

بعبارة أخرى: يتضايقون من صوت الأظافر على المناطق الحادَّة، وقد يكونُ الضيق مجرَّد تخيّل هذا المشهد، لكن ماذا إذا كانت نفس المشاعر تراودني عند الاحتكاك بأي سطحٍ جاف خصوصاً السُّجاد والأقمشة، وحتى الورق؟! ويتركَّز الشّعور عندما يكونُ الاحتكاك بباطن اليد أو القدم!!.

ملاحظات أخرى:
- المشكلة تسبب لي توتراً كبيراً كل اليوم، حيث إنَّ الحياة مليئة بالاحتكاك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه المشكلة -أخي الكريم- نفسية في المقام الأول، ونشاهدها لدى الأشخاص الحساسين الذين لديهم الميول للقلق، وشيء من الوسوسة، فيا أخي الكريم حقر الفكرة، وقلل من توقعاتك، بمعنى أن لا تجعل فكرا مسبقا يستحوذ عليك، يشير إلى أنه سوف يزداد عندك الشعور المزعج هذا عند الاحتكاك بأي سطح، لا، ليس من الضروري أن ما كان يحدث في الماضي أن يحدث في المستقبل هذا مبدأ سلوكي مهم جداً.

الأمر الآخر: عرّض نفسك في الخيال، تصوّر أن جسدك لامس سطحاً معيناً، وقد كان خشناً ولاحظت أنه بالفعل قد سبب لك الشعور المزعج الذي تحدثت عنه، لكنك كنت أكثر إصراراً للاستمرار في الملامسة لهذا السطح، وبعد ذلك لاحظت أن الشعور السخيف والمزعج قد اختفى هذا -أيها الفاضل الكريم- نسميه بالتعريض في الخيال، وهذا التعريض يمكن أن يكون عملياً وتطبيقياً، لامس السطوح الخشنة أكثر من ذلك، لامسها، ولامسها حتى تعرض نفسك ويحدث لك نوع من التوائم أو التكيف.

هذه الطرق العلاجية، كما أن التمارين الاسترخائية مهمة جداً، والتمارين الرياضية أيضاً ذات فائدة، وتناول أحد مضادات قلق المخاوف مثل الجمبرايد، وهو منتج سعودي ممتاز، وهذا الدواء علمياً يسمى سلبرايد إذا كان عمرك أكثر من 20 عاماً، ابدأ في تناول كبسولة واحدة في اليوم ليلاً لمدة 7 أيام عبوة الكبسولة 50 مليجرام، وبعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة مساء لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، وهو دواء بسيط سليم، ويعرف أنه ذو تأثير إيجابي لهذه الحالات النفسوجسدية، والتي تتميز بوجود القلق والتوتر، وكذلك شيء من الوسوسة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً