الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماسبب خروج الحبوب على حلمة الثدي؟ وهل لها ضرر على الرضاعة في المستقبل؟

السؤال

السلام عليكم..

مشكلتي أني بعد شهرين من تعرضي لحادث، والعلاج من الكسور والكدمات، لاحظت أن بثديي الأيسر خروج حبوب من الحلمة لونها أبيض، وبحجم أصغر من حجم حبة البازلاء، وعليها شعيرات دموية خفيفة، لا تسبب لي أي ألم، وقد أجريت الكشف المنزل لنفسي، وبمساعدة أختي طالبة امتياز طب، لكن الشكل يدعو للنفير، خاصة أني متزوجة وحامل، وأريد ماهية هذه الحبوب، وهل لها ضرر على الرضاعة؟

فأنا خجلة من زيارة الطبيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم حرجك، وأحترم حياءك -يا ابنتي-، لكن بإمكانك مراجعة طبيبة وليس طبيب، ولا بد من أنك ستجدين أخصائية جراحة عامة في منطقتك، وإن لم تجدي فلا مانع من مراجعة الطبيب، فحالتك تعتبر ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات.

نعم -يا ابنتي- قد يكون ما تلاحظينه في حلمة الثدي ناتجا عن تكاثر في خلايا أقنية الحليب، وقد يكون ناتجا عن تشكل أنسجة حبيبية سببها التئام خاطئ لجروح في داخل الحلمة، قد تكون ظهرت على أثر الحادثة التي تعرضت لها، أو قد تكون حليمات جلدية أو بوليبات أو غير ذلك، فالاحتمالات كثيرة ولا مجال لذكرها هنا.

في كل الأحوال إن وضع التشخيص النهائي للحالة لا يجوز أن يتم عن طريق الفحص اليدوي، ولا عن طريق رؤية الكتلة بالعين فقط، فالتشخيص النهائي يجب أن يتم بعد أخذ عينة من الكتلة وإرسالها إلى المختبر النسجي، وذلك للتأكد من طبيعة الخلايا فيها.

ومن الممكن أن تكون هذه العينة تشخيصية وعلاجية بنفس الوقت، بمعنى أنه من الممكن استئصال كامل الكتلة وإرسالها كعينة كاملة إلى المختبر.

ومن الأفضل الإسراع بمراجعة الطبيبة وعدم تأخير ذلك، ليتم علاج الحالة من الآن، من أجل أن يحدث الالتئام بشكل جيد، ويتم تحضير الثدي للإرضاع قبل الولادة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً