الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إسهال وسخونة في الرأس وتنميل في اليد

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 29 سنة، وقبل خمسة شهور بدأت برجيم، ومن وقتها وأنا أعاني من إسهال ومخاط مع البراز، وسخونة في الرأس وتنميل في اليد، وخفقان سريع في القلب، وعدم القدرة على النوم بعد الرجيم.

ذهبت لأكثر من دكتور وعمل تحاليل دم وبراز وبول، وطلع سليماً، وكلهم يقولون ما عندك شيء سوى توتر، وكنت أذهب للحمام كثيراً، وبعد كل وجبة مرة إسهال ومرة إمساك فذهبت لدكتور آخر، فقال: لديك انتفاخ في القولون، فصرف لي دواء دسبيوتالين مرتين في اليوم، ومضاد حيوي سيبراكس، وعمل سونار، وكل شيء سليم، وتحسنت كثيراً، وبعدها نزل مخاط، فقررت أخذ فلاجيل، وتوقف نهائي.

الحمد لله، أخذت حبوب منوم لأنام، ولما وقفتها بدأ يجيئني صداع، وتوقفت عن أخذ أي أدوية، وفجأة بدأ عندي التوتر والقلق والخوف من الأمراض بشكل رهيب، وحين أفكر في الأمراض يتهيج القولون، وأذهب للحمام كثيراً، وقررت أخذ كورس من دوسباتالين من غير وصفة، وأصبحت في قلق مستمر، وخوف من الوحدة، وأريد البكاء، ويصيبني صداع خفيف متفرق في كل الرأس.

صرت أعاني من القلق المستمر والخوف والتوتر، ولا أستطيع النوم، ماذا فعل؟
قرأت في موقعكم عن أدوية السيبرالكس والدجماتيل، ولقيت واحداً سعره مرتفع، والثاني مضر للنساء في الدورة الشهرية! ماذا أفعل؟ لا أستطيع الذهاب للمستشفى، وأريد أن أرجع لحياتي الطبيعية، ويذهب الشعور بالقلق والتوتر، وأريد الذهاب للحمام.

أرجوكم ساعدوني، فقد صرت أخاف من الأكل، وكل ما يجيء وقت الأكل يجيئني مغص في المعدة، وأقلق، لأني أتعب، كما أريد أن أعرف هل الاستمرار على الفلاجيل مضر؟

يأتيني صداع متفرق، مرة أعلى الرأس ومرة خلف الرأس ومرة في الفروة مع الرقبة وألم عند الحاجب والعين، كيف أتخلص من الصداع؟

علماً بأني لا أنام من التفكير في كل هذا، والقلق أني لو نمت أتعب أكثر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة، لم تذكري لماذا بدأت الرجيم قبل 5 شهور؟ هل كنت تعانين من زيادة ملحوظة في الوزن أم أنت من الأشخاص الذين يخشون من زيادة وزنهم؟ وما هو الشيء الذي استعملته للرجيم؟ هل هو حمية غذائية فقط أم استعملت أدوية للرجيم؟ لأن هذه الأسئلة مهمة جداً في الإجابة النهائية لما حصل لك بعد ذلك.

على أي حال ما حصل من أعراض من إسهال وآلام في البطن وخوف وقلق وتوتر كلها أعراض تشير إلى إصابتك بمزيج من القلق والتوتر والاكتئاب النفسي، والسبرالكس علاج للاكتئاب النفسي في المقام الأول وهو من مضادات أو من الأدوية التي تزيد نسبة السيرتونين في دماغ الإنسان ولكنه أيضاً مفيد للقلق والتوتر النفسي.

أما الدوجماتيل فهو في الأساس مضاد للذهان دواء مضاد للذهان ولكن في جرعات صغيرة وجد أنه مفيد للقلق والتوتر وبالذات المصحوب بآلام واضطرابات في المعدة أو الجهاز الهضم، وأنني أحسب أن السبرالكس هو الذي سعره مرتفع، الدوجماتيل أرخص فإذا كان المشكلة الرئيسية هي القلق واضطرابات الهضم فإنني أنصحك بالاستمرار في الدوجماتيل فقط، واضطرابات الدورة الشهرية أو غيابها شيء مؤقت ويمكن أن تنتظم بعد ذلك، أو يمكن أن تخفضي الجرعة، تخفيض الجرعة الدوجماتيل إلى 50 مليجرام مرتين في اليوم مثلاً قد تقلل من مشاكل الدورة الشهرية، وطبعاً معروف دائماً الصداع الذي ينتج عن توتر وقلق نفسي لا يستجيب إلى المسكنات يستجيب للأدوية النفسية مثل الدوجماتيل والسبرالكس.

بالنسبة لتداخل شكواك أي ليس تنحو منحى واحداً وتتنوع بين اضطرابات الجهاز الهضمي والقلق والتوتر والبكاء وكونها كلها بدت بعد أن بدأت الرجيم، فإنني أفضل أن تقابلين طبيب نفسي أو طبيبة نفسية لإجراء مزيد من الفحص بأخذ تاريخ مرضي مفصل وفحص الحالة العقلية، لعله قد تكون هناك أسباب أو مشاكل أخرى لم تكن واضحة في استشارتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً