الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكملت تسعة أشهر بعد نزع اللولب ولم أتمكن من الحمل فماذا أفعل؟

السؤال

‎السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما سبب تأخر الحمل بعد المولود الأول؟ فقد قمت بتركيب اللولب لمدة سنتين ونصف، واليوم أكملت مدة تسعة أشهر بانتظار الحمل، تتأخر دورتي أحيانا لمدة يوم أو يومين، وأصبت بالالتهابات، قمت بعلاجها ولكنها عادت من جديد بشكل خفيف، فهل تؤدي الالتهابات إلى منع الحمل؟ وماذا يجب أن أفعل كي أتأكد أنني سليمة، ولا أعاني من المشاكل التي تمنع الحمل؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ H H H حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- إن بعض الالتهابات النسائية قد تكون سببا في تأخر حدوث الحمل, لأنها قد تؤثر على بيئة المهبل وعلى إفرازات عنق الرحم, وهذه البيئة مع الإفرازات تعتبر هامة جدا من أجل استقبال النطاف واحتضانها, كما أن بعض الالتهابات قد تؤثر على لمعة الأنابيب, فتجعلها غير سالكة لمرور البويضة والنطاف.

لكن ما أحب أن أؤكد لك عليه هو أنه لا يمكن من الآن القول بحدوث تأخر في الحمل عندك, وذلك لأنه لم تمض سنة كاملة على محاولتك للحمل, وبالتالي فإن لفرصة ما تزال موجودة أمامك لحدوث الحمل بشكل طبيعي -إن شاء الله تعالى-, فالحمل لا يحدث إلا بنسبة 20٪ فقط في كل شهر, وهذا في أحسن الظروف, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر, لتصل إلى 85٪ بعد مرور سنة, وهذه نسبة عالية كما ترين، ويجب الاستفادة منها قبل البدء بعمل الاستقصاءات المكلفة والمجهدة.

وأنصحك الآن بتنظيم العلاقة الزوجية, ليتم التركيز على الفترة المخصبة من الدورة, وهي الفترة بين يومي 11 - 18, بحيث يكون تواتر الجماع في هذه الفترة كل 36 - 48 ساعة, فهذا يعطي أعلى فرصة لحدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

إذا مضت سنة على محاولتك الحمل ولم يحدث -لا قدر الله- فهنا يمكن القول بحدوث تأخر, ويمكن حينها البدء بعمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS، مع عمل تصوير تلفزيوني, وتصوير ظليل بالصبغة, وبالطبع يجب على الزوج أيضا أن يقوم بعمل تحليل للسائل المنوي للتأكد من عدم حدوث أي طارئ -لا قدر الله-.

نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً