الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرض شعري للتساقط الكثير ثم توقف، فهل يمكن استعادة ما فقدته منه؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 21 سنة، أرفض الزواج بسبب شعري المتساقط، لأنه يشوه جمالي، فمنذ 6 سنوات تقريبا تساقط نصف شعري، وتوقف التساقط، ولا أدري ما السبب؟ أعترف أن تغذيتي لم تكن جيدة، ولكن لو كان بسبب التغذية لاستمر التساقط.

بدأت أستعمل الثوم، حيث فركت به شعري عدة مرات، ولم أستمر، وبعدها استعملت زيت الخروع لمدة شهرين، ولم أستمر، ولم ينفعا، وقرأت أنهما يقضيان على بصيلات الشعر، فهل هذا صحيح؟ وبعدها توقفت عن الاهتمام، وفي هذه السنة عدت للاهتمام.

استعملت البصل شهرا، وبدأت ألاحظ شعرا صغيرا، مع وجود فراغات، فبدأت أوسوس هل هذا الشعر الصغير من أعراض الصلع الوراثي؟ حيث يوجد في مكان الفراغات التي كنت أضع عليها البصل، أم هذا شعر نبت بسبب البصل؟

لاحظت أن جزءًا من الشعر الذي نما أطول من الجزء الآخر، والآن أستخدم المينوكسيدل، هل يجب أن أغسل رأسي كلما أردت وضع المينوكسيدل؟ مثلا إذا أردت وضعه ليلا هل يجب أن أغسله صباحا؟ فكثرة الغسيل تضر بالشعر.

لا تقولوا لي أنني مصابة بالصلع الوراثي، لأنني قرأت أغلب إجاباتكم للناس أنهم مصابون به، فأنا شعري الآن متوقف عن التساقط، ولكن أصبح خفيفا، ويمكنني رؤية الفراغات فقط إذا فرقت شعري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوراثة عامل مهم جدا في تساقط الشعر، وهناك أسباب أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية والأنيميا -فقر الدم- ونقص الحديد، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، واستخدام السشوار بكثرة، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى تساقط الشعر، أيضا الريجيم القاسي وسوء التغذية، والتوترات النفسية، كل هذه مسببات لضعف نمو الشعر وتساقطه.

أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل -بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم-، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ولكن يحتاج إلى مدد طويلة لكي يعطي النتيجة المرجوة، ولا يحتاج الأمر إلى غسل الشعر بين كل استعمال وآخر.

من البدائل الواعدة في معالجة سقوط الشعر المزمن هو استعمال تقنية الميزوثيرابي، والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة، وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك، وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحة، ولمدة كافية على حسب شدة الحالة.

وهناك أيضا حقن Hair system، وهي طريقة حديثة لعلاج تساقط الشعر قد لا تختلف كثيرا في فكرتها ومحتوياتها عن علاج تساقط الشعر بالميزوثيرابي، وعلى حسب طبيعة المشكلة، فالنتائج تبدأ بالظهور بشكل مختلف من حالة لأخرى.

لا ننسى أيضا العناية بالشعر بصورة عامة، باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر، مثل زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق، كما ينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكمبيوتر والترويح عن النفس.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً