الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لفتاة متزوجة يرفض والدها بقاءها في بيتها أثناء غياب زوجها

السؤال

السلام عليكم.


الرجاء من أي أحد أن يساعدني.

أنا متزوجة منذ سنة ونصف، ولدي طفل يبلغ من العمر 8 أشهر، وزوجي طالب في الخدمة العسكرية منذ 5 أشهر، وطبعاً توقف راتبه الشهري من وظيفته لانشغاله في الجيش.

وكنت أريد المكوث في منزلي هذه السنة التي سيقضيها، ولكن أبي أبى ذلك، وأصر أن أعيش معهم في هذه الفترة، وظللت هكذا طول الخمسة أشهر، حتى إني عندما يأتي زوجي أذهب للمنزل حتى يقضي إجازته، ثم أعود لأبي عندما تنتهي تلك الإجازة.

والآن قد مللت، وتعبت، وأردت أن أمكث في منزلي، ورفض أبي مرة أخرى، وقاطعني، وأمي، وبالطبع إخوتي، وزوجي يترك لي الحرية الكاملة في اختيار المكان الذي يناسبني، فماذا أفعل؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رولا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولاً: نشكرك على مشاركتك ودخولك لموقعك (الشبكة الإسلامية)، ونسأل الله أن يكون فتحاً لحل مشاكل الإنسانية، اللهم آمين.

ابنتي، عرفت مشكلتك، واطلعت عليها، والتي تتلخص في رغبتك في البقاء ببيتك أثناء غياب زوجك.

ابنتي: هل فكرت في أنك شابة في ريعان شبابك، وأن الذئاب البشرية من حولك إذا وجدت فيك أي فرصة لن يتوانوا أبداً؟ هل فكرت ابنتي في أنك إذا كنت في بيت منفصل هذا يعني أنك ستمكثين طول الوقت في بيتك مع طفلك، وإذا ذهبتِ به إلى الحضانة تكونين حرمته من حنانك وقتاً طويلاً؟

وقبل هذا وذلك هل فكرت في أن بر الأم والأب يكون سبباً لجلب السعادة والهناء في الدنيا والآخرة؟

ابنتي: حفاظاً على سمعتك ومكانتك في الأسرة وعلى مكانة أسرتك أرى ألا تفتحي باباً يكون مثار جدل وحديث بين الناس، والإنسان يحاول أن يغلق أبواب الشبهات، ولا شك أن بقاءك في بيتك وحيدة مدعاةٌ للشبهة وحديث الناس عنك، وربما ينسجوا عنك روايات وأنت لا تدرين، وربما أوصلوها لزوجك، وفي النهاية ستؤدي إلى خراب بيتك.

إنها فترة محدودة بعدها يعود زوجك فتذهبي معه معززة مكرمة حسنة السمعة والسيرة، كما أنك الآن في بيت أبيك معززة مكرمة.

ابنتي: املئي وقتك، ولا تتركي لنفسك فراغاً، وليكن لك برنامج في حفظ القرآن وفي دراسات أخرى كتعليم اللغات أو الحاسوب أو غيرها، ثم أيضاً يكون لك برنامج تربوي روحي من العبادات تقاومين به نار العزوبة.

وفقك الله لما فيه الخير والرضا.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً