الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضربات القلب والاضطراب هل هو مرض نفسي أم جسدي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، وعمري 27 سنة، مشكلتي منذ 5 سنوات أعاني من عدم انتظام بضربات القلب تأتي وتذهب، وأجريت التخطيط والنتيجة سليمة، وأجريت تحاليل دم شاملة والنتيجة سليمة أيضا، والغدة الدرقية كذلك، وراجعت استشاري للقلب وقام بالفحص السريري وقال: الأمر طبيعي.

حالياً أعاني من اضطراب سبلي اكتئاب وتعب مستمر لمدة شهر، متكرر وفي كل يوم، وزيادة عليه عندما أقوم ببلع الأكل أشعر أنه يقف بالوسط، وأتجشأ كثيرا.

ذهبت إلى طبيبة باطنية أخبرتني أنه من الممكن أن يكون ارتجاعا في المريء، وطلبت فحص (cbp و crp) ووظائف الكبد والكلى، وأشعة للصدر وكلها سليمة، ولكني أعاني من التهاب بسيط في الصدر، وكحة مستمرة صار لها شهر تقريبا.

وأكثر الأوقات التي أشعر فيها بالاضطراب إذا نمت جهة اليسار أو إذا ركعت وسجدت في لحظة الانحناء فقط، مع العلم أنني كثيرة الجلوس ولا أتحرك، وأيضا بعد الأكل إذا كان فيه توابل، وعند ممارسة الرياضة، وإذا غضبت وفكرت كثيراً، فبماذا تنصحوني؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع سلامة التخطيط، وسلامة تحليل الدم، وعدم وجود فقر دم أو نشاط زائد في الغدة الدرقية، ومع المتابعة مع استشاري القلب وتأكيده على أن القلب سليم؛ فمن المؤكد أن السبب ليس له علاقة بالقلب -إن شاء الله-، وكون أنك فتاة عمرها 27 عاما، وغير متزوجة فقد يكون السبب هو حالة القلق والتوتر Anxiety والتي يصاحبها الخفقان أو زيادة في نبض القلب، وتحتاج هذه المسألة إلى زيارة طبيب نفسي؛ لعمل جلسات تحليل، وتناول الأدوية المضادة لذلك.

وقد يساعدك تناول حبوب cebralex 10 mg يوميا قرصا واحدا لعدة شهور، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية، وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، والحرص على تناول الفواكه ذات اللون الأسود، وتناول الحبوب مثل: شوربة البرغل والشوفان، وجريش القمح التي تحتوي على فيتامين ب المركب.

مع ضرورة الخروج للنزهة، وللمشي في الحدائق العامة والمولات، وتغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، مع المصالحة مع النفس وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً