الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع الذين يعرقلون مسيرة نجاحي بحقدهم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على الجهود التي تبذلونها على هذا الموقع، وقد كنت أقرأ بعض الاستشارات، وكنت أعجب بالحلول والردود، بوركتم.

قبل فترة أصبت بحزن شديد بسبب خيبة أمل في شخص كنت أحبه، وفقدت الثقة في نفسي، وفي العلاقات، وصرت انطوائية، لا أحب الخروج كثيرا، ولكن في مرحلة ما من العمر، وقفت مع نفسي وراجعتها، فصرت بعدها أكثر ثقة في نفسي، فكونت صداقات كثيرة وناجحة، ووضعت خططا مستقبلية، وأنا سعيدة بذلك، ومستمتعة بالتطور.

لكن هناك أشخاص في حياتي يحبون مضايقتي، وينتقصون من شأني، ويشعروني بأني مملة، وأنهم أفضل مني، وينتهزون الفرص للنيل مني، وهذا الأمر ولّد في داخلي مشاعر سلبية تأثرت بها، وإن كنت قد وصلت لمرحلة جيدة من الثقة في النفس، فكيف أتعامل معهم؟ وكيف أتعامل مع مشاعري؟ وكيف أرفع نسبة ثقتي في نفسي، ولا أسمح لأي أحد أن يعرقل مسيرتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا بما يزعجك من هذه النوعية من الناس، أعانك الله وحماك من كل سوء.

إني أرى من خلال سطور رسالتك، وما بين السطور، أنت وصلت لدرجة طيبة من الثقة بالنفس، ولكن مهما وصل الإنسان لدرجة متقدمة من الثقة بالنفس، فدوما يمكن أن يوجد أناس من أصحاب الطاقة السلبية الذين يمكنهم أن يزعجوا حتى أقوى الشخصيات، وربما الحل أو الطريقة الآفضل في التعامل مع مثل هؤلاء هي: إما التجنب النهائي لهم، أو إذا كانوا من أقرب الناس، فيمكن التخفيف من الاحتكاك بهم، والحرص على الابتعاد عنهم قدر الإمكان.

استمري في العمل على ترتيب أمور حياتك، وخاصة وأنك -ولله الحمد- مستمتعة بالمستوى الذي وصلت إليه في حياتك، وهذا بحدّ ذاته نعمة كبيرة، ربما يفتقدها الكثير من الناس.

وتذكري بأن من طبيعة الحياة والبشر بأن هناك أناس تملؤهم الغيرة والحسد، فماذا تفعلين معهم؟ حاولي أن تتبعي في تعاملك مع أصحاب الطاقات السلبية والمنتقدين والسلبيين أمرين:

الأول: استراتيجية الابتعاد عنهم وتخفيف الاحتكاك بهم أو الاستماع إليهم، أي التجاهل، فهو أحيانا خير علاج.

والثاني: في المواقف التي لا يعجب بعض هؤلاء بأمر أو إنجاز موجود عندك، اعتادي على طرح السؤال التالي على نفسك، هل عدم الإعجاب مشكلتي أم مشكلتهم؟ وسيكون الجواب الطبيعي أنها مشكلتهم، وليست مشكلتك، ولذلك لا تبالي ولا تعطيهم الاهتمام الذي لا يستحقون.

وفقك الله، وأيدك بعونه من نجاح لآخر.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً